تعليق: الضمان الفعال لتحقيق السلام الدائم

مروان غزوان

مع تدهور الأوضاع السورية في الفترة الأخيرة وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى دمشق للوساطة وتفكر الصين حاليا في إرسال مسؤولين لزيارة الدول المعنية في المنطقة لمواصلة لعب دور بناء لدفع الحل السياسي للقضية السورية، ونشرت صحيفة الشعب اليومية اليوم الأربعاء (8 فبراير) مقالة ترى فيها أنه ينبغي على المجتمع الدولي الدخول السريع والقوي لتشكيل قوة مشتركة قوية لمنع ارتفاع العنف.

وترى المقالة أنه إذا ظهرت كارثة إنسانية أكبر في سوريا فإنها أولا ستضرب الشعب السوري وفي نفس الوقت ستؤدي إلى صدمة خطيرة للعلاقات الدولية، وإن كل حرب تشكل حزنا للمجتمع الدولي وتعكس الملامح الضعيفة للهيكل الدولي.

ولكن من سوء الحظ أن الدول الغربية أعربت بكل وضوح عن عزمها للإطاحة بالسلطة السورية الحالية ونفذت سلسلة من التصرفات التفصيلية، وأشارت بعض وسائل الإعلام الغربية إلى أن الاشتباكات الدموية الداخلية في سوريا هي حرب تمثيلية بين الغرب وروسيا.

ونسأل: كم الإمكانية لحل الأزمة السورية سلميا؟ وإذا اندلعت الحرب فأي جانب سينتصر؟ أقلقت الحرب الليبية قبل سنة الناس للقلق على تطورات الأوضاع السورية.

وتابعت المقالة في الختام، إن الدبلوماسية تحتاج إلى شعور واقعي كاف وتحتاج إلى مختلف الموارد والوسائل اللازمة كما هي اعتبار للمفاهيم والوعي أيضا، وبشأن القضية السورية تتمتع الدبلوماسية الصينية بثقة كاملة.

إن الصين تدفع لحل القضية السورية سلميا بصورة بناءة وهي تؤدي مسؤوليتها لحماية السلام والأمن في العالم كدولة كبرى وتتحمل المسؤولية للمصالح الجوهرية للشعب السوري، واعتبار الصين المصالح الجذرية للشعب الصيني والمصالح المشتركة لشعوب العالم كنقطة انطلاقية للدبلوماسية ويكسب جاذبية للدبلوماسية الصينية كما يشكل الضمان الفعال للسلام الدائم في العالم أيضا.