الشتاء أسامة عبد القادردعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذى عاد إلى موسكو بعد زيارة سورية دعا يوم الأربعاء ( 8 فبراير) في موسكو المعارضة السورية إلى إبداء نيتها الصادقة وإجراء الحوار مع الحكومة في أسرع وقت ممكن لوقف أعمال العنف في سوريا.
خلال زيارته في سوريا يوم الثلاثاء ( 7 فبراير )، اجتمع لافروف بصحبة مدير المخابرات الروسية ميخائيل فرادكوف مع الرئيس السوري بشار الأسد حيث تبادل معه الأراء بشأن الأوضاع السياسية السورية الحالية. وذكر لافروف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الأربعاء في موسكو أن الرئيس السوري وعد خلال اللقاء بإجراء الحوار مع المعارضة في حالة عدم وضع شروط مسبقة. وقال لافروف:"خلال لقاء أمس، طرحنا المسألة بشكل مباشر على بشار الأسد. وأكد لنا بشار الأسد أنه قد كلف نائبه فاروق الشرع بالاتصال مع المعارضة وتنظيم حوار وطني بمشاركة ممثلي جميع القوى السياسية في البلاد".وأضاف الوزير الروسي لافروف أن المعارضة السورية أعلنت مؤخرا تطلعها للحصول على المزيد من الأسلحة والذخائر من الخارج لمواصلة الحرب ضد الحكومة، الأمر الذي يدل على وجوب تحمل المعارضة السورية لجزء من المسؤولية عن الاشتباكات الداخلية. لذلك فإن توجيه الاستنكار للحكومة السورية فقط أمر غير عادل. ودعا لافروف المعارضة السورية إلى إبداء رغبتها في الحوار لحل الأزمة بدلا من القيام بأعمال عنف. كما دعا لافروف المجتمع الدولي إلى فرض ضغوط على المعارضة السورية قائلا:"أدعو الجهات التي لها تأثيرات على المعارضة السورية إلى حثها على إجراء حوار وطني، مثلما فعلت الجهات التي لها تأثيرات على حكومة دمشق من حثها على الحوار".وأشار لافروف إلى أنه لا ينبغي على المجتمع الدولي استباق نتائج الحوار الوطني في سوريا، مؤكدا أن نتائج أى حوار يجب أن يقررها الشعب السوري بنفسه، أما واجبات المجتمع الدولي فهي توفير الظروف الصالحة للحوار، قائلا:"تؤيد روسيا جميع المبادرات والجهود الرامية لضمان حل الأزمة على يد الشعب السوري عبر المفاوضات، وهذا بالذات ما يجب على المجتمع الدولي بما فيه الدول العربية والأوروبية والولايات ا لمتحدة وسائر الدول الأخرى أن يفعله في الوقت الحاضر".كما أكد لافروف أن موقف روسيا من المشكلة السورية لم يشهد أى تغير. إذ إن روسيا تدعم بثبات المبادئ ال3 التي طرحتها الجامعة العربية في نوفمبر الماضي، باعتبارها مبادئ أساسية لحل المشكلة السورية، قائلا:"أولا ضرورة وقف كلا الجانبين المتنازعين أى الحكومة والمعارضة لأعمال العنف وتبادل إطلاق النار بينهما، ثانيا لا يمكن لأية دول التدخل في الشؤون الداخلية لسورية، ثالثا ينبغي حل جميع جميع المشاكل من خلال عملية حوار بمشاركة الحكومة والمعارضة وجميع القوى السياسية في سورية". وعبر لافروف عن عزم روسيا لمواصلة الاتصال مع الحكومة السورية والمعارضة لدفع الأطراف المتنازعة المختلفة لوقف أعمال العنف وإجراء حوار.
