CRI Online

التصريحات القاسية ضد استخدام الصين الفيتو لمنع قرار بشأن سوريا مضللة

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2012-02-10 10:54:46

توجه بعض الدول الغربية نقدا عنيفا لروسيا والصين بسبب قيامهما يوم السبت الماضى باستخدام حق النقض ( الفيتو) ضد مشروع قرار تقدمت به الجامعة العربية وبعض الدول الغربية لمجلس الأمن الدولى حول حل المشكلة السورية. حيث قالت إن الصين بانحيازها إلى جانب الحكومة السورية لتدعم مصالحها الوطنية، وأخرجت الجهود العالمية الرامية إلى وضع نهاية للقمع الدموى للمدنيين عن مسارها.

وتشوه هذه الاتهامات نية الصين. اذ إن الفيتو الذى استخدمته الصين لا يعنى أنها تدعم على نحو أعمى الحكومة السورية.

وان استخدام الصين الفيتو ضد مشروع القرار الخاص بالمشكلة السورية يدل على رفض الصين لتدخل خارجى غير متوازن قد يؤدى إلى زعزعة استقرار الأوضاع في سوريا وهو تدخل ترى الصين أنه من غير المحتمل أن يضع نهاية سريعة أو مرضية للصراع بل سيجعل هذا البلد المضطرب بالفعل يعانى الكثير من أعمال العنف.

و قدم رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو شرحا بكل وضوح لموقف الصين حيال القضية السورية خلال زيارته لمنطقة الشرق الأوسط في الشهر الماضي.حيث قال إن الصين تحترم مطالب الشعوب المنادية بالإصلاح فى البلدان المعنية وتؤيد جهود الوساطة التى تبذلها جامعة الدول العربية فى سوريا وتدعو إلى وضع نهاية للعنف ضد المدنيين.

ويتعين على الحكومة السورية بذل جهودها لتلبية المطالب المشروعة لشعبها. إن تحقيق إصلاح سياسى واقتصادى في ظل استمرار أعمال العنف يعد حلا وحيدا للأزمة القائمة منذ 11 شهرا.

ومن ناحية المعارضة السورية يتعين عليها أيضا العمل على تهدئة الوضع كما يجب على جميع الأطراف وقف العنف فورا.

وبالنسبة للشعب السورى يعد الإصلاح ضروريا. ولكن ينبغى تحقيقه عبر التفاوض والتشاور وليس على حساب نشوب حرب أهلية مدمرة.

وخلال جولة مراسلى وكالة أنباء ((شينخوا)) فى شوارع مدينة درعا وفى العاصمة دمشق كان عدد من المسؤولين الحكوميين والسكان يشكون لهم من أن بعض وسائل الإعلام الغربية تركز بصورة كبيرة للغاية على عدد قليل من النقاط المضطربة للعمل على تفاقم الوضع على الأرض وهو أمر من المحتمل أن يمهد الطريق لتدخل خارجى.

وليس هناك أدنى شك فى أن الإصلاح وحده هو القادر على تحقيق الحرية والديمقراطية لبلد يعانى من الصراع ، ولكن العنف المستمر لا يتيح للحكومة السورية فرصة الدفع قدما من أجل تحقيق الإصلاح .

ومازال الوضع المضطرب فى سوريا قائما. وينبغى تجنيب الشعب السورى أى تدخل خارجى ومنحه فرصة لبناء مستقبل مشرق بنفسه.

وإن الصين تهدف باستخدامها حق النقض (الفيتو) فى مجلس الأمن الدولى إلى الحيلولة دون خروج قرار غير متوازن والعمل على منح فرصة أخرى للسلام فى سوريا.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي