CRI Online

جامعة الدول العربية تعلن دعمها للمعارضة السورية داعية إلى إرسال قوة أممية وعربية إلى سورية لحفظ السلام

cri       (GMT+08:00) 2012-02-13 10:52:30

بحثت جامعة الدول العربية يوم الأحد ( 12 فبراير) في مؤتمر وزراء الخارجية الذي عقد في مقرها العام بالقاهرة الأوضاع الأمنية السورية وأعلنت في بيان صادر عقب المؤتمر اعترافها بالمعارضة السورية وتقديم الدعم لها.

وقال البيان إن الدول العربية ستتصل بالمعارضة وتقدم لها الدعم السياسي والاقتصادي داعيا المعارضة السورية إلى تعزيز الوحدة وداعيا مجلس الأمن الدولي إلى إرسال قوة أممية وعربية إلى سورية لحفظ السلام ومراقبة وقف إطلاق النار. كما أعلن البيان إنهاء عمل بعثة المراقبين العرب في سورية داعيا الدول العربية والمجتمع الدولي إلى وقف جميع التبادلات والتعاون مع الحكومة السورية. وأكد البيان مرة أخرى ضرورة قيام الدول العربية بفرض العقوبات الاقتصادية على الحكومة السورية ووقف جميع التبادلات التجارية معها باستثناء التبادلات التي ستؤثر على حياة الشعب السوري.

وأعرب السفير السوري لدى مصر يوسف أحمد عن الرفض التام للقرار الذي تبنته الجامعة العربية لدعم المعارضة السورية قائلا إن القرار تمت إجازته في حالة غياب المندوب السوري عن المؤتمر لأن سورية لا تهتم من بداية الأمر بأي قرار أجازته الجامعة. وأكد السفير السوري أحمد أن قرار الجامعة أظهر غضب بعض الدول بعد عدم حصولها على دعم مجلس الأمن الدولي في محاولة القيام بالتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية. أما بيان الجامعة فقد أظهر أن الجامعة أصبحت أداة للدول الغربية التي تحاول تنفيذ خطتها الاستراتيجية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط على أساس التضحية بمصالح الدول العربية وأراضيها.

وجاء في تقارير نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية أن نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد اتهم في وقت سابق بعض الدول المجاورة لسورية بدعم المنظمات الإرهابية السورية في سورية وتقديم المعونات الاقتصادية والملاجئ لها ونشر الأخبار المزيفة ضد الحكومة السورية مؤكدا أن الحكومة السورية ستظهر الدلائل على ذلك مطالبة هذه الدول بكشف أسماء هذه المنظمات وزعمائها والتعويض لأقارب ضحايا الحوادث. هذا وإن الأوضاع الأمنية في سورية ظلت مضطربة خلال الأيام الأخيرة. فوقعت انفجارات واشتباكات بين حين وآخر في عدد من المدن السورية. وفي مدينة حلب ثانية أكبر المدن السورية والتي تعتبر المركز الاقتصادي للبلاد وقع يوم الجمعة الماضي انفجار في كل من ثكنة للشرطة ومبنى مصلحة الأمن، الأمر الذي أدى إلى مقتل 28 شخصا وإصابة 235 آخرين. وفي يوم السبت الماضي قتل مدير مستشفى عسكري سوري بدمشق بعد تعرضه لإطلاق النار وأصبح أول ضابط رفيع المستوى يغتال في دمشق منذ انفجار المظاهرات المعارضة للحكومة في مارس الماضي. إلى جانب ذلك ذكرت الوكالة أن المسلحين المعارضين للحكومة زادوا مؤخرا أعمالهم الأرهابية خلال الأيام الأخيرة. فتعرضت مصفاة حمص وجامعة البعث للهجوم بمدافع الهاون. ومن جانبها قامت القوات الحكومية بمطاردة هؤلاء المسلحين. فوقعت اشتباكات بين الجانبين. مما أدى إلى سقوط بعض القتلى والجرحى من الجانبين. وحسبما ذكرته وكالة إعلام أمريكية فإن الانفجار الذي وقع في مدينة حلب تم تدبيره من فرع تنظيم القاعدة في العراق. وأكد نائب وزير الداخلية العراقي مؤخرا أن بعض رجال فرع تنظيم القاعدة في العراق تغلغلوا مؤخرا من العراق إلى سورية مع الأسلحة والذخائر. وأعلن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري هو الآخر عن دعم المظاهرات المعارضة للحكومة داعيا جميع المسلمين في تركيا والأردن ولبنان والدول الأخرى إلى دعم الشعب السوري.

ويرى المحللون أن الأمر إذا هو حقيقي يدل على محاولة المتطرفين لحشر أنفهم في الشؤون الداخلية السورية بانتهاز فرصة اضطراب الأوضاع في البلاد.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي