CRI Online

الجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد جلسة بشأن القضية السورية

cri       (GMT+08:00) 2012-02-14 15:01:04


الجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد جلسة بشأن القضية السورية

عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة مكتملة النصاب صباح الاثنين(13 فبراير) لمناقشة وضع حقوق الانسان في سورية. وألقى مندوبو الدول الأعضاء، من بينها بلدان عربية ودول بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والصين، كلمات نقلت في بعض الأحيان وجهات نظر متعارضة.

وألقت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي كلمة في الجلسة أشارت فيها إلى وقوع جرائم ضد الإنسانية يحتمل ارتكابها في سورية، وحثت المجتمع الدولي بقوة على ضرورة التحرك الآن للحماية العاجلة للشعب السوري ".

بيد أن بشار الجعفري، الممثل الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة، انتقد بيلاي لفشلها في تحديد "الأسباب الحقيقية" التي أدت إلى الوضع الحالي في سورية متهما إياها باتخاذ موقف مجرد من المبادىء ومنحاز ضد سورية، معربا عن رفضه لاتهاماتها الموجهة للحكومة السورية. كما انتقد الجعفري الدول التي تسعى لدفع الأمم المتحدة إلى اتخاذ عمل ضد سورية وقال إن مثل هذه المساعي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة وتعد تدخلا في الشؤون الداخلية لبلد عضو بالمنظمة الأممية.

كما انتقد الجعفري الجامعة العربية لقرارها الذي تبنته الأحد الماضي، "لتعهدها العلني بالدعم النظامي والصريح للمعارضة" في سورية، والذي وصفه بأنه يرقى إلى "دعم للإرهاب" في بلاده.

من جهته، دعا وانغ مين، نائب ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة إلى قيام المجتمع الدولي "بدور إيجابي وبناء" بشأن سورية، قائلة إن تدخل الأمم المتحدة في سورية " يجب أن يتفق مع أهداف ومبادىء ميثاق الأمم المتحدة، والأعراف التي تحكم العلاقات الدولية، وتساعد في تخفيف التوترات، وتعزيز الحوار السياسي، ونزع فتيل النزاعات، والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وليس تعقيد القضية".

وأشار وانغ إلى أن الصين ترى دائما أن الحوار البناء والتعاون هما الطريق الصحيح والوحيد لتعزيز حماية حقوق الإنسان"، وأضاف أن الصين تتابع التطورات في سورية طول الوقت.

وذكر فيتالي تشوركين، الممثل الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة،أنه يتعين على بعثة الجامعة العربية للمراقبة مواصلة عملها، وإشراك جميع الأطراف في سورية في حوار سياسي بهدف التوصل إلى حل سلمي، مضيفا أن روسيا على استعداد للاستماع إلى المزيد من التفاصيل بشأن اقتراح الجامعة العربية حول بعثة حفظ السلام المشتركة.

يذكر أنه في 23 يناير، طالبت الجامعة العربية الرئيس السوري بشار الأسد بتسليم السلطة إلى نائبه، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في غضون شهرين. وأحال الجهاز العربي مبادرته إلى الأمم المتحدة للحصول على دعمها، ولكن هذه المحاولة فشلت بعد استخدام كل من روسيا والصين، وهما عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي، الفيتو ضدها.

وتنسب الحكومة السورية الاضطرابات فيها إلى مؤامرات للإرهابيين والعصابات المسلحة المدعومة من الخارج، قائلة إن أكثر من 2000 من أفراد الجيش والأمن قتلوا خلال الأشهر الماضية. وذكرت الأمم المتحدة أن حصيلة قتلى الاضطرابات السورية بلغت أكثر من 5400 شخص.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي