CRI Online

الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قرار يدعم خطة جامعة الدول العربية لحل الأزمة السورية

cri       (GMT+08:00) 2012-02-17 10:47:07

تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس ( 16 فبراير) بعد التصويت قرارا يدعم خطة الجامعة العربية حول إنهاء الاشتباكات المسلحة في سورية داعية إلى تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة للوساطة في حل الأزمة السورية.

وأجازت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس هذا القرار بموافقة 137 صوتا ومعارضة 12 صوتا وامتناع 17 عن التصويت حول دعم خطة الجامعة العربية لإنهاء أعمال العنف في سورية. وإن هذا القرار الذي تتماثل مضامينه تقريبا مع مضامين مشروع القرار الذي تعرض للنقض في مجلس الأمن الدولي في ال4 من فبراير الحالي يعبر عن الدعم لخطة الجامعة العربية لحل الأزمة السورية وعن الاستنكار للحكومة السورية في قمع المعارضين. كما طرح هذا القرار للحكومة السورية اقتراحا ذا 5 نقاط تالية ألا وهى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف وإطلاق سراح جميع المسجونين الذين تم اعتقالهم مؤخرا وسحب جميع القوات الحكومية من المدن والبلدات السورية وتأمين حرية تنظيم المظاهرات السلمية وضمان حرية رجال الجامعة العربية ووسائل الإعلام العالمية لدخول سورية. كما دعا القرار الأمم المتحدة إلى تعيين مبعوث خاص لها للوساطة في حل الأزمة السورية حلا سلميا وتقديم الدعم الفني والمادي إلى الجامعة العربية في جهودها الرامية إلى حل الأزمة السورية.

وخلال عملية التصويت صوتت كل من الصين وروسيا ضد هذا القرار بسبب احتوائه على مضمون يدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى تسليم السلطة. لكن هذا القرار تم إجازته حسب ميثاق الأمم المتحدة القائل إن مشروع القرار المقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة سيتم إجازته بعد حصوله على تأييد الغالبية الخفيفة من أعضائها وإن أية دولة ليس لها حق النقض ضده. ومع ذلك فإن أية دولة عضو بالأمم المتحدة لا يمكنها القيام بفرض العقوبات أو استخدام العمليات العسكرية ضد سورية بذريعة إجازة هذا القرار ذلك لأن قرار الأمم المتحدة هذا لا يتمتع بالقيود القانونية. لذلك فإن إجازة هذا القرار ليس له إلا معني رمزي. ومع ذلك فيرى المحللون أن إجازة هذا القرار سيسبب ضغوطا خارجية جديدة على الحكومة السورية.

وقال نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة وانغ مين يوم الخميس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن تصرفات المجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن الأزمة السورية يجب أن تساعد على تخفيف توتر الأوضاع السورية ودفع عملية الحوار السياسي وتخفيف الخلافات وحماية السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وصيانة وحدة المجتمع الدولي ليست لتعقيد الأوضاع مؤكدا أن الصين تستنكر جميع أعمال العنف ضد المواطنين الأبرياء وتحث الحكومة السورية وجميع الطوائف السياسية السورية إلى وقف جميع أعمال العنف لاسترجاع النظام الطبيعي والاستقرار في البلاد في أسرع وقت ممكن. وأكد المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أمام الجمعية العامة في اليوم نفسه أن إجازة هذا القرار لا يعني إلا نقل خبر دعم الإرهابيين ولا يمكن إلا تشديد حدة الأزمة السورية وتصعيد شدة أعمال العنف. وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس بعد التصويت في بيان إن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد نقلت خبرا واضحا للشعب السوري ألا وهي أن الانتقال السريع إلى مرحلة الديمقراطية في سورية لقي تأييدا قويا من المجتمع الدولي.

هذا ومنذ اندلاع المظاهرات الصاخبة المعارضة للحكومة السورية في مارس الماضي تتصاعد حدة الاشتباكات رغم إعلان الرئيس السوري بشار الأسد إجراء الاستفتاء العام في ال26 من الشهر الحالي. وسيتوجه نائب وزير الخارجية الصيني تشى جيون يوم الجمعة إلى سورية في زيارة وأكد قبل الزيارة أن الجانب الصيني لا يوافق على اللجوء إلى القوة للتدخل في الشؤون الداخلية السورية أو تغيير السلطة، وإن الصين تستنكر جميع أعمال العنف ضد المواطنين الأبرياء.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي