CRI Online

المبعوث الصيني الخاص يؤكد موقف الصين تجاه قضية سورية

cri       (GMT+08:00) 2012-02-20 14:58:49
أكد المبعوث الصيني الخاص بشأن قضية الشرق الأوسط وو سي كه الزائر لإسرائيل أمس الأحد (19 فبراير) في القدس موقف الصين تجاه قضية سورية، موضحا أن تصويت الصين ضد مشروع قرار مجلس الأمن الدولي استهدف الحفاظ على قواعد ميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه يتفق مع مصالح سورية الطويلة المدى.

هذا واستخدمت الصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الأممي بشأن فرض عقوبات على سورية في أوائل الشهر الجاري، كما صوتت ضد مشروع القرار الأممي بشأن تنحي بشار الأسد عن منصبه في منتصف الشهر الجاري، الأمر الذي لفت أنظار المجتمع الدولي. وعلى هذا الصدد، أوضح وو أن الصين صوتت ضد مشروعي القرارين نظرًا لسياستها الخارجية ومصالح سورية الطويلة المدى، حيث قال:

"انطلاقًا من السياسة الخارجية السلمية للصين، ما زلنا نهتم بأوضاع المنطقة، وندعو إلى تسوية الأزمة السورية عبر المفاوضات والحوار، هذه سياستنا ومبادرتنا العامة. وتعتبر الاشتباكات في هذه المنطقة كارثة لجماهير هذه البلاد والمنطقة، كما ستترك تأثيرات سلبية على الاستقرار والسلام في العالم أجمع. لذلك، نلتزم بقواعدنا وموقفنا الدائم تجاه قضية سورية، ولا ننحاز لطرف واحد أو حكومة واحدة، بالعكس، نهتم بالمصالح العامة والطويلة المدى لسورية، فاتخذنا هذا الموقف في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة."

وتابع وو قائلاً إن قرار الصين أظهر أيضًا مسؤوليتها في الحفاظ على قواعد الأمم المتحدة ومصالح الدول النامية الغفيرة، حيث قال:

"يجب أن يتفق تسليم قضية سورية إلى مجلس الأمن الدولي وفقا لقواعد الأمم المتحدة، ويعتبر عدم التدخل في الشؤون الداخلية سياسة أساسية للأمم المتحدة. وإذا تحطمت هذه القواعد في المجتمع الدولي، سيصبح الأمر خطيرًا للغاية. وفي المستقبل، إذا ظهرت المعارضة في دولة ما، وقام المجتمع الدولي بالتدخل في شؤونها الداخلية، ستصبح هذه القضية أكثر تعقدًا، مما ينتهك مصالح الدول النامية الغفيرة. لذلك ستلتزم الصين بمبادئها تجاه هذه القضية. ويستطيع موقف الصين أن يصمد أمام تجارب الزمن والتاريخ، وسيدل على صحته، كما سيثبت أن الصين دولة مسؤولة تلتزم بالمبادئ وتحافظ على مصالح الدول النامية."

وفي السياق نفسه، أشار وو إلى أن المعارضة السورية أعربت عن فهمها لموقف الصين، مضيفًا أنه أجرى محادثات مع مسؤولي المنظمتين المعارضتين خلال زيارته لسورية في أكتوبر الماضي، وعارض هؤلاء المسؤولون أيضا التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية وأعربوا عن فهمهم لموقف الصين.

وبالإضافة إلى ذلك، أكد وو مجددًا موقف الصين من قضية سورية، أي وقف العنف فورًا وتسوية القضية بالسبل السلمية، داعيًا الأطراف المعنية إلى وقف العنف ضد المدنيين وإجراء حوار سياسي متسامح وتسوية الأزمة عبر الحوار، مضيفًا أن الصين تعمل على دفع تحقيق مطالب الجماهير بالإصلاح والتنمية.

وأنكر وو الاتهامات بشأن تصويت الصين ضد مشروع القرار قائلاً إن العلاقات بين الصين وجامعة الدول العربية لم تتغير، ولدى الجانبين مواقف مشتركة تتمثل في وقف العنف فورًا وتحقيق نوايا الجماهير عبر الحوار، مضيفًا أن الصين ستدعم جهود الجامعة العربية كالمعتاد وستدفع حل الأزمة السورية في الإطار العربي.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي