CRI Online

مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة يعقد جلسة طارئة لبحث الأوضاع الانسانية في سوريا والمندوب السوري يغادر قاعة الجلسة احتجاجا

cri       (GMT+08:00) 2012-02-29 11:45:46

عقد مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة صباح أمس الثلاثاء في جنيف على هامش دورته ال19 جلسة استثنائية لبحث مشكلة حقوق الإنسان والأحوال الإنسانية في سوريا. حيث اتهم المندوب السوري مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة بمخالفة ما حدده جدول الدورة ال19 في محاولة تسييس قضية حقوق الإنسان. فلماذا عدل مجلس حقوق الإنسان جدول دورته ال19 وعقد جلسة استثنائية على هامش الدورة لبحث الأزمة السورية؟ بهذا الشأن قالت مراسلتنا في جنيف:

كانت من المقرر أن تكون الدورة ال19 التي يعقدها مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة والتي افتتحت في ال27 من الشهر الحالي وتدوم شهرا واحدا دورة عادية. إلا أن مجلس حقوق الإنسان أعلن في يوم افتتاح الدورة قراره بإضافة موضوع للبحث في صباح اليوم ال28 هو قضية حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية في سوريا. وحسبما أوضحه مجلس حقوق الإنسان فإن قراره بزيادة بحث هذا الموضوع يأتي استجابة لطلب بعض الدول.

وحول ما بحثته هذه الجلسة الطارئة تحدثت مراسلتنا قائلة:

خلال الجلسة الطارئة أبدى المندوبون خلال دقيقتين تم تحديدهما من المجلس آرائهم ومواقفهم من قضية حقوق الإنسان والأحوال الإنسانية في سوريا. واستهل الحديث في الدورة المندوب القطري الدائم لدى الأمم المتحدة وهو رئيس هذه الدورة. حيث عبر في كلمته عن بالغ اهتمامه بما قامت به القوات الحكومية السورية من قمع المواطنين الأبرياء آملا في تعزيز أعمال المجتمع الدولي لمطالبة الحكومة السورية بوقف جميع تصرفاتها في أعمال القتل وانتهاك حقوق الإنسان. وعقب حديثه تحدثت مفوضية مجلس حقوق الإنسان نافي بيلاى. حيث وجهت هذه المفوضية في مواقفها مجموعة من الطلبات والدعوات إلى الحكومة السورية منها مطالبة النظام السوري بضرورة التعاون مع المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان بالإفراج عن جميع المسجونين السياسيين ومعاقبة منفذي أعمال العنف.

أما المندوب السوري فايز حمدي فعبر في كلمته التي ألقاها في الجلسة عن سخطه الشديد لما نظمه المجلس خلال الدورة من بحث الأزمة السورية واصفا ذلك بمخالفة جدول الدورة ومحاولة تسويس مشكلة حقوق الإنسان، الأمر الذي يقدم نموذجا خطيرا أولا. وتابع المندوب السوري قائلا إن بعض الدول تستخدم مبدأ حماية حقوق الإنسان كالذريعة لممارسة التدخل العسكري في الشؤون الداخلية للدول الأخرى لتحقيق تغيير السلطة فيها. لذلك فإن سوريا ترى أن هذه الجلسة غير شرعية ولا تعترف بأى قرار يتم إجازته خلالها. وبعد كلمته انسحب من مقعده احتجاجا على ذلك.

وحول حل الأزمة السورية تباينت مواقف الدول المشاركة في الدورة. وبشأن ذلك قالت مراسلتنا:

إن روسيا والصين والهند وكوبا متفقة في الآراء حول حل الأزمة السورية آملة في وقف أعمال العنف وبدء عملية الحل السياسي في سوريا بأسرع وقت ممكن. حيث قال المندوب الروسي إن آراء مجلس حقوق الإنسان من الأوضاع الأمنية في سوريا ليست كاملة وإن روسيا تدعو الأطراف السورية المختلفة إلى وقف أعمال العنف واتخاذ اجراءات لمنع تدهور الأوضاع الإنسانية. ودعت نائبة المندوب الصيني تشي شاو شيا في كلمتها الحكومة السورية إلى الاستماع لمطالب الشعب السوري بجدية في الإصلاح والتنمية كما دعت الفصائل السياسية المختلفة في سوريا إلى التعبير عن رغباتها السياسية عبر وسائل قانونية وليس عبر العنف.

بينما كان موقف الولايات المتحدة والدول الغربية من حل الأزمة السورية في غاية التعنت، حيث استنكرت الحكومة والقوات السورية بمخالفة حقوق الإنسان وطالبت بتنحية الرئيس بشار الأسد من منصبه.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي