CRI Online

وزير الخارجية: الصين تلتزم باستراتيجية الانفتاح القائمة على المنفعة المتبادلة والفوز المشترك

cri       (GMT+08:00) 2012-03-06 19:42:55
أوضح وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي اليوم الثلاثاء (6 مارس) في مؤتمر صحفي على هامش الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني السياسة الخارجية والعلاقات الدبلوماسية الصينية، مشيرا إلى أن الأعمال الدبلوماسية الصينية عملت طوال العقد الماضي على حماية المصلحة العامة وتعزيز التعاون ودفع الإصلاح ورسم صورتها النموذجية وتقديم مساهمات إضافية، مؤكدا أن الصين لا تزال في مرحلة مفعمة بفرص استراتيجية مهمة للتنمية، وستتمسك بسياستها الخارجية السلمية والمستقلة، وستلتزم بالتنمية السلمية واستراتيجية الانفتاح القائمة على المنفعة المتبادلة والفوز المشترك.

ووفقا لتقرير عمل الحكومة الذي ألقاه رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو أمام المشرعين الصينيين أمس الإثنين، ستركز الأعمال الدبلوماسية الصينية في العام الجديد على تقديم المزيد من المساهمات في استراتيجية الإصلاح والانفتاح وبناء التحديثات الاشتراكية إضافة إلى دفع النمو الاقتصادي العالمي والحفاظ على السلام والاستقرار في العالم، وفي هذا الصدد، أوضح يانغ النقاط الجوهرية للأعمال الدبلوماسية للعام الحالي، حيث قال:

"ستركز أعمالنا لهذا العام على خدمة تحويل نمط النمو الاقتصادي ومواجهة المخاطر والتحديات الخارجية بشكل مناسب لتوفير ظروف ملائمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. كما سنحافظ بكل حزم وثبات على سيادة الوطن وأمنه، كما ندعو إلى حل القضايا الدولية والإقليمية عبر الحوار والمفاوضات، بينما ستؤدي الصين دورها المهم في حل القضايا الساخنة. إضافة إلى ذلك، سنعزز التعاون الودي مع مختلف الدول والمنظمات الدولية والإقليمية لمواجهة التحديات سويا والحفاظ على السلام ودفع التنمية المشتركة."

إن العالم اليوم يشهد تغيرات عميقة، حيث توسعت التأثيرات السلبية الناجمة عن الأزمة المالية الدولية وتباطأ انتعاش الاقتصاد العالمي وبرزت قضايا تغير المناخ وسلامة الطاقة والغذاء. وعلى خلفية هذه الأوضاع المعقدة، أشار يانغ إلى أن السنوات العشر المقبلة تعد عقدا مهما للتنمية السلمية بالصين، مؤكدا أن الصين ما زالت دولة نامية وستلتزم كالمعتاد باستراتيجية الانفتاح.

"سيشهد العقد المقبل تغيرات سريعة ومستمرة في اتجاه تطور أوضاع العالم وتشكيلته، كما ستعزز الأطراف المختلفة خلالها التبادل والتعاون بعضها مع البعض. وندعو إلى التعاون المتكافئ المنفعة والسعي إلى أخذ المصالح الذاتية مع الاهتمام بمصالح الدول الأخرى لدفع تنمية النظام الدولي العادل والمعقول."

وبخصوص علاقات الصين مع الدول المجاورة، قدم يانغ تفسيرا لها بتشبيه حي، حيث قال:

"يبدو أن هذا العالم عالم غير متوازن، حيث يحمل بعض الناس مكبرا صوتيا كبيرا، بينما يحمل بعضهم الآخر مكبرا صغيرا، وفي الوقت نفسه، هناك أشخاص ليس لهم مكبر، غير أنني أعتقد أن الأرقام الحقيقية أهم من المكبرات. وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري لمعظم الدول المجاورة لها، وشهد العام الماضي تعاونا غير مسبوق بيننا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والأعمال المصرفية والطاقة والبنية التحتية. أما التناقضات والخلافات الموجودة بين الصين والدول المجاورة، فنعمل على تسويتها عبر الحوار والمشاورات، كما ندعو الأطراف المعنية إلى احترام حقوق الصين الشرعية، وتجنب الأقوال والأفعال التي قد تؤدي إلى تعقيد الأوضاع، إضافة إلى دفع الاستقرار والتنمية والتقدم في آسيا."

وفيما يتعلق بالعلاقات الصينية الأمريكية، نوه يانغ بأن العلاقات السلمية تخدم مصالح الجانبين، أما المواجهات فستلحق أضرارا بكلاهما، داعيا البلدين إلى الالتزام بمبادئ البيانات الثلاثة المشتركة الصينية الأمريكية والاحترام المتبادل لمصالحهما الجوهرية، كما حث يانغ واشنطن على الالتزام بتعهداتها واتخاذ موقف جدي ومناسب تجاه القضايا المتعلقة بمصالح الصين الجوهرية مثل قضيتا تايوان والتبت، معربا عن أمله في أن تلعب الولايات المتحدة دورا بناءا في المنطقة.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي