قال الدبلوماسيون الغربيون بالأمم المتحدة أمس الأربعاء(14 مارس) إن كوفي عنان- المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية للأزمة السورية سيقدم تقريرًا عن مهمته في سورية لمجلس الأمن الدولي غدا الجمعة عبر اتصال مرئي مباشر، حيث يعتبر هذا "حاسمًا جدًا" لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ الخطوات المقبلة، كما ستستند الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة إلى تقييم عنان للأزمة السورية لتقرير أعمالها المقبلة.
وفي الوقت نفسه، قال عنان في بيانه المكتوب الذي أصدره في جنيف إن الحكومة السورية قد رد باستجابة على الاقتراح الملموس الذي طرحه عنان لتسوية الأزمة السورية خلال محادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد ، لكن ما زال لديه شكوك في هذا الرد، معبرا عن أنه في انتظار المزيد من التوضيح من الحكومة السورية حاليًا.
هذا وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي في الـ14 من الشهر الجاري بدمشق إن الجانب السوري قد ردا باستجابة ايجابية وموضوعية على مقترحات عنان مفسرا أن هذا الرد ليس بـ"نعم" أو "لا"، وذلك لأن الأزمة السورية معقدة تتعلق بأطراف متعددة، واتهم بعض الدول الداعية لتسليح المعارضة السورية بأنها "تصب الزيت على النار"، في محاولة لمنع تسوية سياسية للأزمة السورية ومنع عنان عن تنفيذ مهمته بشكل سلس.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اليوم نفسه إلى أن أي محاولة لحل الأزمة السورية عبر الوسائل العسكرية غير مقبولة. بينما أعرب الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن معارضته لبعض الفصائل اللبنانية لتقديم الأسلحة إلى المعارضة السورية.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية السعودية في اليوم نفسه أن السعودية قد أغلقت سفارتها لدى سورية وسحبت جميع موظفيها بالسفارة، بينما قامت وزارة الخارجية الإيطالية في اليوم نفسه بتعليق كل أعمالها بسفارتها في سورية وسحب الدبلوماسيين فيها.
