CRI Online

عنان يتلقى رد السلطات السورية ويطلب إجابات لإنهاء الأزمة

cri       (GMT+08:00) 2012-03-15 16:05:36
قال المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان اليوم الخميس (15 مارس) إنه تلقى ردًا من الرئيس السورى بشار الأسد على مقترحاته التي عرضها لإنهاء الأزمة المستمرة منذ عام في سوريا بيد أن هناك مزيدا من الأسئلة بحاجة إلى أجوبة سريعة.

وقال المتحدث أحمد فوزى إن الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان "تلقى ردا من السلطات السورية وكانت له أسئلة حول رد السلطات السورية على مقترحاته وينتظر هذا الرد ".

وأضاف المتحدث "لكن نظرًا للوضع المأساوي على الأرض، لابد أن يدرك الجميع أن الوقت يمثل عنصرًا جوهريًا، وإن تلك الأزمة يجب ألا تستمر"، دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل حول المقترحات والرد السورى.

ومن جانبها، قالت السلطات السورية أمس الأربعاء إنها ردت بـ"إيجابية" على مقترحات المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان لحل الأزمة داخل البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي إن ما قدمه عنان عبارة عن مقترحات غير رسمية لتبادل وجهات النظر حولها، معتبرًا موضوع العنف لا يمكن الإجابة عليه بـ "نعم أو لا "، لافتًا إلى أن العنف هو علاج أمني ، وليس حلا أمنيا، كما شدد على أن حل الأزمة في سوريا يجب أن يكون "سياسيا".

وأكد المتحدث أن بلاده حريصة على إنجاح مهمة عنان، مشيرًا إلى انخراطها الجدي وتعاونها بشكل إيجابي مع مهمة المبعوث الدولي.

هذا وقام المبعوث الدولي بزيارة لسوريا يومي السبت والأحد الماضيين، حيث اجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد لبحث الوقف الفوري للعنف المستمر في البلاد والسماح لوكالات الإغاثة الإنسانية لتسليم المساعدات إلى المدنيين وإطلاق حوار دبلوماسي في إطار عملية سياسية تعيد الاستقرار لسوريا وتحقق طموحات الشعب السوري.

ومن المتوقع أن يطلع مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة على الوضع الراهن في سوريا عبر دائرة تليفزيونية مغلقة.

وفى الوقت نفسه، استعاد الجيش السورى سيطرته على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا ليلة الثلاثاء الماضي بعد عملية عسكرية كبيرة استمرت أربعة أيام.

وقالت الأمم المتحدة مؤخرا إن أكثر من 7500 شخص قتلوا في سوريا منذ اندلاع العنف قبل عام، فيما قالت الحكومة السورية إن "الجماعات الإرهابية المسلحة" قتلت ما يزيد على 2000 من عناصر الأمن والجيش أثناء الاضطرابات .

وفى أنقرة، ذكرت وكالة أنباء ((الاناضول)) شبه الرسمية التركية أن ما يقرب من 756 سوريًا دخلوا تركيا هربًا من المواجهات المسلحة في بلادهم ليلة الثلاثاء. ودخل اللاجئون السوريون تركيا عبر مدينتي ريهانلي ويالاداغي بمحافظة هاتاي جنوبي تركيا وأقاموا في خيم مؤقتة أقامها الصليب الأحمر هناك .

وردا على العنف المستمر، أعلنت إيطاليا إغلاق سفارتها في سوريا واستدعت بعثتها الدبلوماسية لتنضم بذلك إلى سلسلة من الدول التي اتخذت الإجراءات نفسها، من بينها بريطانيا وكندا وفرنسا وإسبانبا والولايات المتحدة.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي