CRI Online

وقوع اشتباكات مسلحة عنيفة في العاصمة السورية دمشق بمناسبة وصول فريق عمل أممي إليها

cri       (GMT+08:00) 2012-03-20 15:41:31

وقعت يوم الإثنين ( 19 مارس) في حي المزة غرب العاصمة السورية دمشق اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات الأمن النظامية والجيش السوري الحر المعارض للحكومة. ويعتبر حي المزة من الأحياء المكتظة بالأغنياء في دمشق، وهى من أهم المناطق التي تكثف القوات الحكومة توجدها الأمني فيها. وكانت الاشتباكات قد وقعت عند الساعة ال2 ودامت ساعتين تقريبا. وخلال الاشتباكات سمعت دوي انفجارات عدة مرات. وأفاد شهود عيان أن الجانبين استخدما خلال الاشتباكات الأسلحة الثقيلة والقذائف شديدة الانفجار، وإن قوات الأمن النظامية قطعت كافة الطرق المؤدية إلى المنطقة، وقامت بقطع التيار الكهربائي والإنارة بالأحياء. وحسبما ذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن 3 مسلحين من الجيش السوري الحر على الأقل وجنديا من قوات الأمن النظامية قد قتلوا خلال الاشتباكات. بينما ذكرت منظمة حقوق الإنسان السورية التي تتخذ من لندن مقرا لها أن 18 جنديا من قوات الأمن النظامية على الأقل قد قتلوا خلال الاشتباكات. وأوضحت شخصيات سورية معارضة أن هذه الاشتباكات تعتبر أشد الاشتباكات عنفا في دمشق منذ اندلاع الأزمة السورية.

وتجدر الإشارة إلى أن وقوع هذه الاشتباكات تزامن مع وصول فريق عمل أممي بعث بها كوفي عنان المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا. ومتكون من 5 أعضاء. ومن المتوقع أن يبحث خلال زيارته التي تدوم 3 أيام مع الحكومة السورية الاقتراحات التي طرحها كوفي عنان حول سبل حل الأزمة في سورية والتي تتضمن إرسال مراقبين أمميين إلى سوريا. وأشار المحللون إلى أن اختيار المعارضة السورية هذا الوقت لشن هجمات على القوات النظامية في العاصمة دمشق يعود إلى سببين، الأول هو تفاوت ميزان القوى بينها وبين القوات النظامية، لذلك أضطرت المعارضة للجوء إلى حرب العصابات ضد القوات النظامية، ولا سيما بعد فشلها في التصدي للقوات النظامية في حمص وإدلب. والسبب الثاني هو إرسال رسالة تهديد واضحة للفريق الأممي علما بأن المعارضة السورية كانت لا ترحب بزيارة عنان لسوريا، وتعتقد بأن دعوته إلى إلقاء السلاح أمر غير عادل بالنسبة لها كما طرحت شرطا مسبقا لبدء الحوار وهو انسحاب القوات النظامية من جميع المدن والبلدات.

وأكثرما يقلق الرأى العام في الوقت الراهن هو ازدياد شدة العنف في سوريا إذا لم تحل الأزمة السورية حلا سريعا، وخاصة أن الأوضاع الأمنية في دمشق شهدت تدهورا متزايدا. حيث وقع في ال17 من الشهر الجاري في قلب العاصمة دمشق تفجيرات بالقرب من أجهزة الأمن السوري. الأمر الذي أدى إلى مقتل 27 شخصا وجرح 140 آخرين. وفي اليوم نفسه وقعت تفجير آخر في مخيم للاجئين الفلسطينيين في دمشق. وفي اليوم التالي أى اليوم الـ 18 حدث انفجار لسيارة في حي سكني بمدينة حلب - ثانية أكبر المدن في سوريا، الأمر الذي أدى إلى مقتل إثنين وجرح 30 آخرين من المدنيين ورجال في الإدارة القانونية.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي