CRI Online

الإصلاح والتنمية هما تحديان أمام آسيا

cri       (GMT+08:00) 2012-03-29 21:43:54

خلال هذه السنوات، تتعالى أصوات بلدان الأسواق الناشئة والدول النامية على المسرح الدولي حيث أختتم لتوه الاجتماع الرابع لقادة دول البريكس بنيودلهي الهندية وسيعقد الاجتماع السنوي 2012 لمنتدى بوآو الآسيوي في مطلع  إبريل في بوآو بمقاطعة هاينان الصينية. إن شعار الاجتماع السنوي لعام 2012 لمنتدى بوآو الأسيوي هو "آسيا في عالم متغير: التوجه إلى التنمية السليمة والمستدامة". ويشير هذا الشعار إلى أن التكيف مع الوضع المتغير العالمي وتحقيق التنمية المستدامة هما هما تحديان أمام الدول الآسيوية.

 

وخلال عام مض، كان الإقتصاد العالمي مازال يواجه مستقبلا غامضا من تأثيرات أزمة الديون الأوروبية والأمريكية، بينما يحافط الإقتصاد الآسيوي على نمو مستقر بمعدل سنوي يصل إلى 8% في ظل وقوع الإقتصادات المتقدمة في ورطة الأزمة المالية. في عام 2010، وصلت نسبة الناتج المحلي الإجمالي لآسيا إلى 27% من الناتج الإجمالي العالمي، مما جلب أملا لتحقيق الانتعاش العالمي. وفي هذا الصدد، قال تشانغ يان شنغ، مدير معهد التجارة الخارجية التابع للجنة الوطنية الصينية للتنمية والاصلاح:

 

" في الوقت الحالي، وصف الإقتصاد العالمي ب"النمو ذي السرعتين". ولا تزال الدول المتقدمة تناضل في خضم الإنتعاش الإقتصادي وتشهد نموا إقتصاديا سلبيا أو صفريا أو منخفضا. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، نجد أن سرعة تنمية  الإقتصادات الناشئة والدول النامية أكبر وأسرع بشكل ملحوظ مقارنة مع الدول المتقدمة لذلك نسمى الإقتصاد العالمي ب"النمو ذي السرعتين". ونلاحظ أن نمو الإقتصاد الآسيوي يتحلى بميزات قوية ومتوازنة ومستدامة، ومن هذه الزاوية، نقول إن مركز النمو الإقتصادي العالمي بدأ التحول من الغرب إلى الشرق."

 

ولكن في ظل العولمة لا يجوز لأية دولة أن تهتم بنسفها فقط  حيث يطرح العالم المتغير طلبا جديدا للإقتصادات الناشئة ومنطقة آسيا لتغيير نمطها الإقتصادي. وأشار نائب رئيس مجلس الإدارة لمنتدى بوآو الأسيوي  تسنغ بى يان في مقالته الأخيرة إلى أن الأزمة المالية الدولية تجلب تحديات صارمة للتنمية المستدامة في منطقة آسيا. لفترة طويلة، اعتمدت الإقتصادات الآسيوية على التصدير والاستثمار واستغلال الموارد غير أنه في ظل تأثيرات الأزمة المالية الدولية الراهنة،أصبح نمط التنمية هذا غير متوازنة و مستدامة.

 

لذلك، يحتاج الإقتصاد الأسيوي إلى التغيير و الإصلاح في ظل الوضع الإقتصادي العالمي المتغير. وقد دعا الزعماء الصينيون في منتدى بوآو الأسيوي مرارا دول العالم إلى الاكتشاف والبحث عن طريق التنمية الذي يتكيف مع اتجاه العصر ويتماشي مع الحالة الحقيقية لها، لفتح آفاق واسعة للتنمية الإقتصادية والإجتماعية. و حددت الصين هدف نمو الناتج المحلي الاجمالي عند 7.5 % هذا العام ، بانخفاض عن الهدف 8% لعام 2011 من أجل  تسريع عملية تحويل نمط التنمية الاقتصادية وجعل التنمية الاقتصادية أكثر استقرارا وكفاءة، لتحقيق تنمية عالية المستوى وعالية الجودة على مدى فترة زمنية أطول.

 

تعد آسيا من المناطق الأكثرنشاطا وذات طاقات كامنة، وأسست الآليات التعاونية المختلفة في آسيا وحققت نتائج إيجابية. ولكن مستوى التكامل الإقتصادي في آسيا مازال منخفضا نسبيا مقارنة مع المناطق المتقدمة في العالم. حيث قال تشانغ يان شنغ:

 

"يجب علينا أن نتبنى آلية لدفع التعاون التكنولوجي والإقتصادي الشامل بين الدول الآسيوية. لأنه عندما نتباحث مع الدول المتقدمة، نحن الدول النامية نحتاج إلى تكنولوجيا منخفضة الكربون وتكنولوجيا تخفيف وطأة الفقر وتقاسم التكنولوجيا من أجل تحقيق التنمية منخفضة الكربون والتنمية الشاملة. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، أعتقد أنه يطالب بابتكارات وتبادلات أكثر."

 

يتطلع الناس إلى نتائج الاجتماع السنوي 2012 لمنتدى بوآو الآسيوي الذي يمثل اتجاها وفرصا جديدة للإقتصاد الأسيوي من أجل الحفاظ على التنمية القوية والمتوازنة والمستدامة.

 

 

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي