ثقافة الأقليات القومية الصينية تشهد نموا مزدهرا

^{ثقافة الأقليات القومية الصينية تشهد نموا مزدهرا}

قال السيد دانجوآنغبن – نائب رئيس اللجنة الوطنية الصينية لشؤون القوميات يوم الخميس (17 مايو) ببكين إن ثقافة الأقليات القومية الصينية تشهد نموا مزدهرا بفضل اهتمام وتأييد الدولة، وحققت منجزات جديدة.

قال السيد دانجوآنغبن في مؤتمر صحفي عقده مكتب الإعلام لمجلس الدولة يوم الخميس إن الصين دولة متعددة القوميات، وثقافة الأقليات القومية جزء مهم من ثقافة الأمة الصينية وتعد ثروة روحية مشتركة للأمة الصينية. وإن حماية وتوريث ثقافة الأقليات القومية سيساعدان على حفظ وتنمية التنوع الثقافي وتعزيز حيوية ونشاط ثقافة الأمة الصينية والإسراع بنمو الأقليات القومية والنمو الاقتصادي والاجتماعي في المناطق المكتظة بأبنائها وتحقيق الازدهار المشترك لمختلف القوميات. وتكثف الصين جهودها في حماية وتوريث ثقافة الأقليات القومية منذ بداية القرن الجديد وتعزيز الضمان القانوني والدعم السياسي لحماية ثقافة الأقليات القومية وتخصيص المزيد من الأموال في هذا المجال، فتشهد ثقافة الأقليات القومية نموا مزدهرا.

" الثقافة التقليدية الممتازة للأقليات القومية تلقّت حماية وإذكاء بصورة فعالة، وأصبحت ثقافة الأمة الصينية أكثر تنوعا. وأصبح الإبداع والإنتاج الفني للأقليات القومية أكثر ازدهارا، وأصبحت الأنشطة الثقافية الجماهيرية لمختلف القوميات أكثر تنوعا. وتم تشكيل نظام الخدمات الثقافية العامة في المناطق المكتظة بالأقليات القومية من حيث الأساس، وتضمن الحقوق الثقافية الأساسية للجماهير بصورة فعلية، وتطورت الصناعة الثقافية بصورة سريعة في المناطق المكتظة بالأقليات القومية، الأمر الذي يؤدي دورا أكبر في دفع النمو الاقتصادي. وتركت ثقافة الأقليات القومية تأثيرات متزايدة في العالم تماشيا مع زيادة التبادلات في هذا المجال مع الدول الأجنبية."

وأكد السيد دانجوآنغبن أن الصين تعرضت لعدة صعوبات خلال عملية توريث وتنمية ثقافة الأقليات القومية. وخاصة نقص التمويل في القضايا المتعلقة بالأقليات القومية وغيره من المسائل. وبعضها ناتجة عن التخلف نسبيا في النمو الاقتصادي والاجتماعي في المناطق المكتظة بالأقليات القومية.

"إن من زاروا المناطق المكتظة بالأقليات القومية ربما يلاحظون نقص الأكاديميين المختصّين في الثقافة والفنون الخاصة للأقليات القومية وقلة الأعمال الفنية على المستوى العالي للأقليات القومية. أما في الهيئات الثقافية للأقليات القومية فتنقصها حيوية وقوة تنافسية."

يوجد في الصين 113 مليون مواطن من أبناء الأقليات القومية. وخلال السنوات الأخيرة، نظمت مختلف المناطق أعمالا حول ثقافة الأقليات القومية بصورة فعالة، وخصصت بعض المقاطعات والمناطق أموالا لبناء المنشآت الثقافية الأساسية وإعداد الأكفاء وزيادة المنتجات الثقافية ودفع إصلاح الآلية الثقافية بصورة إيجابية، فحققت منجزات جديدة. حيث قال السيد دانجوآنغبن:

"باختصار، تشمل هذه المنجزات ثلاثة مجالات: أولا، تم إدراج الأعمال المتعلقة بثقافة الأقليات القومية ونموها في جدول الأعمال للحكومة ولجنة الحزب الشيوعي الصني على مختلف المستويات. هذا أمر مهم جدا. ثانيا، تكامل خطة شاملة وإستراتيجية وطويلة الأمد لتنمية ثقافة الأقليات القومية. ثالثا، تم حل عدة مسائل أساسية لم تحل لمدة طويلة في الماضي. "