CRI Online

هل تتجه سوريا نحو الحرب الأهلية إذا فشلت خطة أنان؟

cri       (GMT+08:00) 2012-06-06 19:04:35

كثرت التحذيرات التي تصدر عن مسؤولين أممين وغربيين في الآونة الأخيرة التي تحذر من إمكانية انزلاق سوريا نحو الحرب الأهلية أو الطائفية، في حال لم تنجح خطة المبعوث الدولي والعربي المشترك كوفي أنان ذات النقاط الست لإيجاد مخرج سياسي للأزمةالراهنة.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون من خطر الحرب الأهلية في سوريا بعد أيام من مقتل أكثر من مئة مدني في بلدة الحولة بريف حمص، وسط البلاد.

وقال أنان لمنتدى مبادرة تحالف الحضارات بقيادة الأمم المتحدة الذي عقد في اسطنبول مؤخرا، إن مثل هذه المجازر "يمكن أن تغرق سوريا في حرب أهلية كارثية..حرب أهلية لن تستطيع البلاد التعافى منها أبدا".

وسارعت دمشق الى إبداء أسفها لتصريح بان كي-مون الذي لم يكن وحدهمن استشعر هذا الخطر في سوريا، فوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون حذرت بدورها موسكو من أن موقفها الداعم للنظام السوري قد يدفع بالبلاد الى الحرب الأهلية.

وكذلك عبر وزير خارجية بريطانيا ويليام هيغ عن اعتقاده أن سوريا تقف على "شفير هاوية حرب أهلية".

وزادت عمليات القتل والعنف المتصاعد والاختطاف والاغتيالات في الآونة الأخيرة في معظم المحافظات السورية، في ظل وجود بعثة المراقبين الدوليين الذين ينتشرون على الاراضي السورية للتحقق من وقف اطلاق النار تنفيذا لخطة انان التي دخلت حيز التنفيذ في الثاني عشر من ابريل الماضي.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد في خطاب ألقاه يوم الأحد الماضي أمام أعضاء مجلس الشعب الجديد إن "العملية السياسية تسير الى الأمام، ولكن الإرهاب يتصاعد"، مشيرا إلى "أن سوريا لا تعاني من مشكلة سياسية بل مشروع فتنة وتدمير للوطن أداته الإرهاب" لافتا الى أن بلاده تواجه "حربا حقيقية من الخارج".

ولم يخف معارضون ومراقبون قلقهم من انزلاق سوريا الى حرب أهلية لا تهدد هذا البلد فحسب بل الاقليم فيما استبعد آخرون أن تواجه سوريا هذا المصير.

ورأى عبد العزيز الخير عضو هيئة التنسيق الوطنية المعارضة أن"الرفض الذي يمارسه النظام في سوريا لخطة أنان من جهة، والتخريب الذي تمارسه بعض المجموعات العنفية رغم قلتها ومحدوديتها تجاه ما يفعله النظام من جهة أخرى، يزيد من احتمال انزلاق سوريا الى حالة منالفوضى قد تكون حربا أهلية او طائفية".

وتدعو خطة أنان للسلام ، التي دخلت حيز التنفيذ في الثاني عشر من أبريل، جميع الأطراف إلى وقف العنف وتمهيد الطريق لحوار شامل بين الحكومة والمعارضة.

وباتت تسود الشارع السوري مخاوف من الانجراف نحو الحرب الاهلية.

وأعلن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن فرص نجاح خطة انان بدأت تتضاءل في ظل تصاعد العنف والقتل في سوريا.

وكذلك رأى وزير خارجية ألمانيا جيدو فسترفيله أن اللجوء لوضع سوريا تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة مازال "اختيارا مطروحا"، معتبرا أن هذا سيعطى خطة انان " نجاحا أكبر".

وأعلن ممثلو المعارضة المسلحة صراحة أنهم يستغلون الهدوء الحالي لإعادة تجميع قواهم وتدريب المقاتلين الجدد، كما أعلن قادة (الجيش السوري الحر) أنهم لن يلتزموا بخطة انان، ومستعدون لاستئناف العملياتالعسكرية فور إعلان فشل الخطة السلمية.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي