CRI Online

الرئيس السوري بشار الأسد ما زال موجودا في دمشق وقد تستمر الاشتباكات المسلحة لمدة طويلة في سورية

cri       (GMT+08:00) 2012-07-23 10:30:08

وقع يوم الأربعاء ( 18 يوليو) في العاصمة السورية دمشق انفجار انتحاري أودى بحياة 4 من كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين في حكومة بشار الأسد. وبعد 3 أيام من ذلك عين الرئيس السوري بشار الأسد وهو في دمشق رئيسا جديدا لهيئة أركان الحرب السورية ثم ظهر على شاشة التلفزة الوطنية السورية عدة مرات. وهذا أظهر أنه ما زال موجودا في دمشق.

وذكرت التلفزة الوطنية السورية أن الرئيس بشار الأسد عين يوم السبت ( 21 يوليو) على عبد الله أيوب رئيسا لهيئة أركان الحرب العام للجيش السوري كما قامت التلفزة بعرض صور اللقاء بينهما في دمشق علما بأن التلفزة قد عرضت قبل يومين من ذلك صورا للمقابلة التي أجراها الرئيس بشار الأسد مع وزير الدفاع الجديد فهد جاسم الفريج. إن ظهور بشار الأسد على شاشة التلفزة لعدة مرات أعطى إشارة واضحة وهذا ما يريده بشار الأسد بأنه ما زال موجودا في دمشق. الأمر الذي يعطي تشجيعا قويا للجيش الحكومي السوري ومؤيديه بعد انتشار الأخبار حول إصابته بجروح ومغادرته لدمشق بعد تعرض مبني جهاز الأمن القومي للتفجير يوم الأربعاء. وأفادت وكالة رويتر يوم السبت أن بشار الأسد وأفراد عائلته ما زالوا الآن باقين في دمشق وأن السبب لعدم ظهوره أمام مرأى من الناس مؤخرا يعود إلى قلقه من اختباء المسلحين المعارضين وسط الناس.

وعلى صعيد آخر فإن الاشتباكات المسلحة في دمشق قد استمرت أسبوعا واحدا. حيث سيطرت القوات الحكومية السورية على المدينة رغم استمرار اشتباكات مسلحة متقطعة في قلب المدينة. وقامت القوات الحكومية بمطاردة المعارضين بريف دمشق بدعم الدبابات والطائرات العمودية العسكرية. أما في مدينة حلب ثاني المدن الكبرى في سورية فوقعت اشتباكات مسلحة بين القوات الحكومية والمعارضين المسلحين هناك. حيث يتصاعد دخان الحرب وتسمع طلقات النار.

إن الجيش الحكومي السوري كان في البداية أقوى من المعارضين المسلحين إلى حد كبير من حيث العدد والأسلحة والعتاد. لكنه لم يتعود على القتال في الأزقة بسبب أنه مجهز بالأسلحة الثقيلة. أما قوى المعارضين المسلحين فإنها حصلت على مجموعة من أجهزة الاتصالات الحديثة من المخابرات الغربية إضافة إلى كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية من الخارج الأمر الذي زاد المعارضين قوة القتال. وجاء في احصاءات نشرتها هيئة سورية لحقوق الإنسان أن أكثر من 19 ألفا من المواطنين قتلوا خلال الاشتباكات. وأظهرت احصاءات نشرتها وكالة اللاجئين للأمم المتحدة أن مائة وخمسين ألفا من السوريين على الأقل لجأوا إلى الأردن والعراق ولبنان وتركيا.

وأشار بعض المحللين إلى أن الحرب الأهلية في سورية ستستمر وتصبح أشد تعقيدا إذا لم تتوقف الاشتباكات المسلحة بين الجانبين. الأمر الذي سيؤدي إلى تعرض المزيد من السوريين للمحن الحربية.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي