CRI Online

الدول المجاورة تعمل على احتواء اللاجئين السوريين

cri       (GMT+08:00) 2012-07-25 15:18:38

واصلت الدول الأربع المجاورة لسورياالعمل خلال الايام القليلة الماضية العمل على احتواء التدفق الضخم للاجئين الذين فروا من الدولة الواقعة فى الشرق الأوسط والتى مزقتها الحرب .

وذكر مكتب المفوض السامى للاجئين التابع للامم المتحدة يوم الجمعة ان قرابة 150 ألف لاجىء سورى لجأوا الى الأردن والعراق ولبنان وتركيا .

وذكرت وكالات الأمن فى لبنان أن أكثر من 50 ألف لاجىء سورى عبرواإلى لبنان فى الأيام الأخيرة .

وقد وضعت السلطات اللبنانية إجراءات طوارىء لإيواء اللاجئين، وتم تحويل بعض المبانى المدرسية الزائدة فى البلاد الى ملاذات مؤقتة .

وأشادت مورا كونيللى السفيرة الامريكية لدى لبنان فى بيان يوم الثلاثاء " بكرم الشعب اللبنانى والجهود التى بذلتها الحكومة " فى العمل مع الشركاء الدوليين والمنظمات الدولية من أجل تقديم المساعدة الى اللاجئين .

كما أصدر رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى اوامره يوم الاثنين بفتح حدود البلاد أمام اللاجئين . وأمر القوات المسلحة والشرطة وباقىالجهات بالتعاون مع الهلال الاحمر من أجل احتواء اللاجئين .

وفتحت منطقة كردستان ذاتية الحكم فى البلاد حدودها امام اللاجئين اواخر الاسبوع الماضى ، وسمحت بدخول قرابة 10 الاف سورى .

وذكر المتحدث باسم الحكومة العراقية على الدباغ يوم الثلاثاء أنه تم تخصيص حوالى 50 مليار دينار عراقى (40 مليون دولار امريكى) لتقديم المساعدة للاجئين .

ومن ناحية أخرى ، ذكر العديد من اللاجئيين العراقيين فى سوريا انه لم يعد لديهم خيار سوى العودة الى وطنهم بالرغم من القلاقل هناك.

ويعتقد بأن العديدين شردوا داخليا بسبب الصراع الجارى حاليا. وتقول وكالة اللاجئين الأممية ان اكثر من 1.5 مليون سورى ربما شردوا داخليا بسبب اعمال العنف الجارية.

وتدفق النازحون السوريون على نحو لافت الى مناطق البقاع وجبل لبنان وبيروت الاسبوع الماضي عن طريق معبر المصنع الحدودي بشرق لبنانغداة مقتل أربعة من أركان النظام السوري واشتداد المعارك في دمشق حيثناهز عددهم وفق مفوضية الأمم المتحدة 30 ألف نازح.

وفتحت المدارس الرسمية بقرار من وزارتي الشؤون الاجتماعية والتربية في بلدات سهل البقاع القريبة من الحدود السورية لاستيعاب الأعداد الإضافية من النازحين ذوي الدخل المحدود في حين أن الميسورينمن النازحين وجدوا مأوى لهم في الفنادق والشقق المفروشة في البقاع وبيروت فيما لجأ بعضهم إلى استئجار الشقق.

وتعجز الحكومة اللبنانية عن إغاثة النازحين الجدد في ظل عدم توافر الإمكانات الكافية لدى وزارة الشؤون الاجتماعية و"الهيئة العليا للإغاثة" لتقديم المساعدات.

لكن وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور أكد أن السعي جار مع مفوضية الامم المتحدة للاجئين وبعض المؤسسات الدولية لتأمين موارد مالية للإنفاق على أعمال الاغاثة وخصوصا أن الحكومة اللبنانية كانت أوقفت مؤخرا استشفاء النازحين السوريين في المستشفيات اللبنانية بسببعدم توافر المال.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي