اللاعبان الصينيان لم يفوزا بالبطولة، لكنهما فازا بالتصفيقات والاحترام

مستمعينا الأعزاء، خلال منافسات الجمباز التى أقيمت في أولمبياد لندن يوم الاثنين، حصل اللاعب الصيني تشن يي بينغ واللاعبة الصينية هه كه شين على ميداليتين فضيتين لكل من لعبة الحلقات الطيارة للرجال ولعبة العوارض اللامتوازية للنساء. وجدير بالذكر أنهما لاعبان مشهوران للجمباز وحصلا على الميداليتين الذهبيتين لهاتين اللعبتين في الدورة السابقة للألعاب الأولمبية. ورغم أنهما لم يحافظا على بطولتهما في أولمبياد لندن باعتبارها آخر دورة أولمبية شاركا فيها، إلا أنهما فازا بهتافات الاستحسان والاحترام من قبل جميع المشاهدين في الإستاد.

هذه تصفيقات وهتافات لللاعب الصيني تشن يي بينغ من قبل المشاهدين. وكان أداؤه في نهائيات منافسة الحلقات الطيارة لا عيب فيه. وكانت حركاته رائعة وسقوطه على الأرض ثابت جدا بدون ترنح. ومع الأسف، لم يفز بالبطولة أخيرا، ولكنه ما زال مبتسما ويلوح بيديه للمشاهدين. حيث قال تشن يي بينغ بعد المنافسة.

"بالنسبة لمشواري الرياضي، أشعر بخيبة أمل، ولكن ترعرعت، وأستطيع حفظ هدوئي مهما فشلت أو نجحت. وأديتُ أداء كاملا في هذه المنافسة، فلا أشعر بالندم والأسف."

وأشاد به لي شياو بنغ لاعب الجمباز الصيني المشهور والبطل الأولمبي السابق ووصفه بأنه واسع الصدر.

"أنا أشعر بالأسف الشديد والتعاطف معه. ولكنه كان واسع الصدر بعد المنافسة. وأرى أن روح اللاعبين الصينيين جديرة بالاحترام."

ومثل تشن يي بينغ، تعرضت اللاعبة الصينية هه كه شين لآلام الإصابات والأمراض خلال السنوات الأربع الماضية، وكانت تلقب بأميرة لعبة العوارض اللامتوازية، وكان أداؤها في المنافسات يوم الاثنين رائعا، ولكنها احتلت المرتبة الثانية أخيرا. وقالت بعد المنافسات:

"رغم أنني حصلت على الميدالية الفضية، إلا أنني رأيت أنني نجحت في المنافسات. ولم أقف على منصة تسلم الجوائز لهذه اللعبة لمدة سنتين. فآمل في الوقوف مرة أخرى على هذه المنصة في أولمبياد لندن، مهما حصلت على ميدالية ذهبية أو فضية أو برونزية."

ونالت هه كه شين احترام خصومها في المنافسات. حيث قالت اللاعبة الروسية أليا مصطفينا الفائزة بالميدالية الذهبية لهذه العبة:

"أداؤ هه كه شين رائع جدا، ويعجبني جدا. وأتمنى لها حظا سعيدا."

وقالت هه كه شين إنها تريد الدراسة في الجامعة بعد انتهاء مشوارها الرياضي. وتحدث اللاعب تشن يي بينغ عن خطته في المستقبل قائلا:

"سأستريح بصورة جيدة بعد الأولمبياد. ثم سأرافق والديّ للسياحة وسأرعي كلبا وسأدرس في الجامعة، كما أتمنى أن أجد حبيبتي إذا كنتُ سعيد الحظ. "