ليو شيانغ يخسر فى الأوليمبياد ولكنه يفوز بالاحترام

خلال منافسات ألعاب القوى في أولمبياد لندن يوم الثلاثاء، كان اللاعب الصيني ليو شيانغ واقفا فى نقطة انطلاق السباق يتطلع إلى خط النهاية بعد تجاوز حواجز السباق، ولكن بعد قليل، اصطدم بأول حاجز فى أول جولة له فى سباق الحواجز 110 أمتار للرجال.

أصيب ليو، 29 عاما، فى قدمه اليمنى وأكمل السباق وهو يعرج، لينهي أمله فى تحقيق فوز اوليمبي فى لندن.

وقال مدرّبه سون هاي بينغ للصحفيين بعد المنافسة:

" تعرضنا لمشكلة حاليا. قمنا بتدريبات في ألمانيا قبل وصولنا إلى لندن. وكان الجو في ألمانيا باردا وكثيرالمطر. وانتكست إصابته في قدمه، وكان يشعر بالألم. وزرنا طبيبا ألمانيا، وقال لنا إن إصابته ليست خطيرة، ولم تكن تلك مشكلة كبيرة."

بدا كل شيء كما لو كان قد حدث من قبل عندما انسحب حامل الرقم القياسي العالمي السابق وبطل اوليمبياد 2004 من ألعاب أولمبياد بكين 2008 بسبب إصابة فى قدمه اليمنى.

ولكن هذه المرة قدم ليو شيانغ شيئا مختلفا، حيث أكمل السباق على قدمه اليسرى لينهى سباقه رمزيا. وقد توقف أيضا عند الحاجز وقبله، ليحصل على ترحيب حار من 80 ألف مشاهد فى الإستاد الاوليمبي.

وقال فنغ شو يونغ نائب رئيس الفريق الصيني لألعاب القوى في مؤتمر صحفي عقده في نفس اليوم:

" لم يكن في حسباننا أن يحدث تمزق وتر قدم ليو شيانغ في المنافسة. وعرفت أن 90% من الإصابات بتمزق وتر القدم لم تكن لها بوادر شرّ. ومن العادي أن يتعرض اللاعبون لهذه الإصابات كثيرا، حتى بالنسبة إلى عامة الناس. ان ما فعله ليو شيانغ اليوم يعكس الروح الاوليمبية الحقيقية، والفوز ليس مهما جدا، ولكن ما يهم هو المشاركة. لقد رأينا جميعا أن ذلك أمر صعب عليه ويدعو للأسف ولكن روحه موجودة ونالت احتراما."

مستمعينا الأعزاء، أعتقد أن اللاعب الصيني ليو شيانغ بذل جهودا كبيرة خلال السنوات الأربع الماضية محاولا تقديم أفضل ما عنده. ولكن كل شيء ممكن فى المنافسات الرياضية.

وقد أشاد المسئولون الرياضيون الصينيون، وملايين الصينيين، بل والأصدقاء الأجانب، والمنافسون بروح ليو شيانغ، وكذا روحه الرياضية.