CRI Online

الأمم المتحدة تدين مذبحة داريا وسوريا تؤكد ضرورة حل الأزمة من دون شروط مسبقة

cri       (GMT+08:00) 2012-08-28 11:00:19

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الاثنين (27 أغسطس) عن صدمته بأخبار المذبحة التي وقعت في منطقة داريا بريف دمشق، وحث على تحقيق فوري "بشكل مستقل وموضوعي".

وذكر مارتين نسيركي المتحدث باسم بان كي مون فى مؤتمر صحفي أن "الأمين العام للأمم المتحدة أدان بقوة هذه الجريمة المروعة والوحشية"، مضيفا أن "هناك حاجة إلى تحقيق فوري في الحادث بشكل مستقل وموضوعي"، إلا أن الأمين العام لم يحدد من الذي سيقوم بهذا التحقيق المقترح، مؤكدا أنه "يجب محاسبة المسئول عن أية أعمال وحشية مهما كان، وإن هذا يؤكد مجددا على نقص حماية المدنيين في سوريا."

من جهته، حث الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الذي أصر على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، حث الاثنين المعارضة السورية على تشكيل حكومة جديدة ستعترف بها فرنسا "كممثل شرعي لسوريا الجديدة".

جاء ذلك خلال اجتماع أولاند مع سفراء فرنسا، حيث وصف الوضع في سوريا بأنه "لا يحتمل من ناحية الشعور الإنساني" و"غير مقبول من ناحية الأمن والاستقرار في المنطقة"، مشيرا إلى أن استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية "سيمثل سببا شرعيا للتدخل المباشر" في الدولة، داعيا لبذل المزيد من الجهود لضمان انتقال سياسي سريع في سوريا.

وفي دمشق، أكد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الاثنين أن بلاده تسعى لحل الأزمة من دون شروط مسبقة استنادا إلى خطة السلام التي طرحها الوسيط الدولي السابق كوفي أنان.

جاءت تصريحات الشرع في بيان صدر عن مكتبه ونشرته وسائل الإعلام السورية الموالية للحكومة، حيث قال البيان إن الشرع أكد خلال لقائه بوفد إيراني زار سوريا السبت الماضي أن الأزمة السورية يجب أن تحل من خلال وقف العنف من جانب جميع الأطراف والدخول في حوار وطني، معربا عن ترحيب سوريا بالمبادرة الإيرانية التي من المتوقع أن تطرح في وقت لاحق خلال قمة حركة "عدم الانحياز" التي ستعقد في طهران.

كما علق الشرع بإيجابية على مبادرة الرئيس المصري محمد مرسي بخصوص تشكيل لجنة اتصال رباعية لحل الأزمة السورية تضم مصر وإيران والسعودية وتركيا.

ميدانيا، استمرت الاشتباكات الاثنين في عدة مناطق سورية، وخاصة في مدينتي دمشق وحلب.

هذا وجاءت الاشتباكات المكثفة في العاصمة دمشق بعد يوم من تعهد الرئيس الأسد بعدم السماح "للمخطط الذي يدعمه الغرب بتحقيق أهدافه في سوريا مهما كلف الثمن".كما قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأحد الماضي إنه لن يكون هناك حوار مع المعارضة السورية حتى يتم الانتهاء من عمليات التطهير في المناطق المضطربة.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي