CRI Online

سياسيون يستبعدون نجاح المبادرة المصرية بشأن سورية

cri       (GMT+08:00) 2012-08-31 19:20:09

استبعد سياسيون سوريون ومصريون يوم الخميس (30 أغسطس) نجاح المبادرة التي طرحها الرئيس المصري محمد مرسي لحل الأزمة السورية سلميا خاصة أنه دعا إلى تنحي نظيره بشار الأسد.

وكان مرسي ناقش مع نظيره الإيراني أحمدي نجاد على هامش مشاركته في قمة عدم الانحياز التي عقدت في طهران مبادرة مصرية لتشكيل لجنة رباعية تضم بالإضافة إلى القاهرة كل من إيران والسعودية وتركيا لبحث تسوية سلمية للأزمة السورية تكفل وقف نزيف الدماء، بحسب الناطق باسم الرئاسة المصرية ياسر علي.

وشدد مرسي خلال كلمته في القمة على أهمية تضامن حركة عدم الانحياز مع قضية الشعب السوري ضد النظام القمعي الذي فقد شرعيته، واعتبر أن الوقوف مع الشعب السوري واجب أخلاقي وضرورة سياسية، مؤكدا أن الدعم الكامل للشعب السوري لتحقيق انتقال للسلطة يحفظ سورية ويبعدها عن الدخول في دائرة الحرب الأهلية أو التقسيم، ويعكس رغبات الشعب السوري في الحصول على الحرية والعدالة والمساواة.

وكان مرسي دعا قبل أيام معدودة إلى ضرورة رحيل نظام الأسد وحث الدول الفاعلة في الأزمة على دعم تحرك الشعب السوري وأن تساهم مساهمة فعالة في أن يحقق أهدافه وأن يذهب هذا النظام بعيدا عن الشعب.

وذكر أن إيران تدعم علنا وبشكل ثابت النظام السوري ولن تسمح بتمرير حلول سياسية تدعو إلى تنحي الأسد، وهناك يوجد تباين كبير بين الرؤي المصرية والإيرانية بشأن سورية.

ويرى الدكتور أحمد رياض غنام رئيس كتلة "أحرار الشام" السورية أن هناك موقف متقدم يحسب للرئيس مرسي الذي كان واضحا في تبني موقف الشارع السوري ما أزاح التراخي الذي كان سائدا في الموقف المصري في فترات سابقة تجاه أزمة سورية.

وردا على سؤال حول أسباب عدم دعوة مرسي للحوار بين النظام السوري والمعارضة بدلا من دعوته لتنحي الأسد، أكد الدكتور أحمد رياض غنام أن مصر تدرك تماما أن المعارضة السورية لن تقبل الحوار مع النظام لذلك تحدثت مباشرة عن ضرورة انتقال سلمي للسلطة.

من جانبه استبعد مأمون الحمصي وهو برلماني سوري سابق نجاح المبادرة المصرية بقوله إن هناك لا يوجد أي طريق لحل سياسي مع النظام السوري.

وقال إن كل الحلول السياسية فشلت لأن النظام السوري لا يؤمن بالحل السياسي ومستمر فى تطبيق نهجه العسكري، مضيفا أن إيران لاعب أساسي في سورية وتدعم النظام ومن المستحيل أن توافق على أي طرح يدعو إلى تنحي الأسد.

ويرى أن تصريحات مرسي خلال قمة حركة عدم الانحياز تعبر عن موقف جدير بالاحترام، داعيا مصر باعتبارها البلد العربي الأكبر إلى دعم الشعب السوري.

بدوره علق السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري سابقا على المبادرة قائلا إن انحياز مصر لأحد أطراف الأزمة السورية ليس في مصلحة تسوية هذه الأزمة وليس من المصلحة الوطنية المصرية لأنه يتعين على القاهرة أن تقف إلى جانب الشعب السوري الذي يضم مؤيدي المعارضة وأنصار النظام.

ويرى أن الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب السوري تحتاج إلى مبادرة جريئة من مصر تدعو نظام الأسد إلى الاجتماع بأطراف المعارضة السورية في القاهرة برعاية مصرية.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي