مندوب الصين لدى الأمم المتحدة يولي اهتماما بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية

دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة لي باو دونغ يوم الإثنين (15 أكتوبر) بنيويورك المجتمع الدولي إلى تبني المسؤولية والإصرار لدفع عملية السلام واستئناف المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية، كما أكد دعمه لوساطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي.

جاء ذلك في خطابه خلال اجتماع مفتوح لمجلس الأمن الدولي حول الوضع الراهن في الشرق الأوسط متضمنا القضية الفلسطينية، حيث قال إن المسألة الفلسطينية تظل جوهر قضية الشرق الأوسط، داعياً المجتمع الدولي إلى عدم تخفيف اهتمامه بها في ظل الوضع المضطرب بالمنطقة.

كما حث المجتمع الدولي إلى تعزيز الإحساس بالمسؤولية والإصرار لدفع عملية السلام وبذل الجهود لإعادة الثقة المتبادلة بين الجانبين الفلطسيني والإسرائيلي عبر اجراءات عملية من قبل الجانبين، آملاً من اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط في أداء دور فعال لطرح برنامج مفصل لإستئناف المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية.

وبشأن الأزمة السورية أبدى لي باو دونغ قلقه الشديد من استمرار توتر الأوضاع، مؤكداً ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية لحل الأزمة فضلا عن احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها مع الإستمرار في تطبيق القرارات الأممية المعنية وخطة أنان المؤلفة من ست نقاط وبيان اجتماع جنيف حول سورية.

على صعيد متصل، حثت الدول العربية يوم الاثنين مجلس الأمن الدولي على اتخاذ إجراء لمنع "الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

جاء ذلك في خطاب ألقاه معتز أحمدين خليل، المندوب المصري الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال الاجتماع المفتوح نيابة عن مجموعة الدول العربية في الأمم المتحدة.

وقال إن المجموعة العربية تعبر عن السخط الشديد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من بينها الحصار والقصف الجوي والقتل بدون محاكمة"، مضيفاً أنه "يتعين على مجلس الأمن منع استمرار التدهور في هذا الوضع المضطرب."

بدوره أكد المراقب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور يوم الإثنين في الاجتماع المذكور أن هناك "تضاؤلا في آمال" عملية السلام مع إسرائيل لترجمة حل الدولتين إلى حقيقة، وحث المجتمع الدولي على العمل للمساعدة في التوصل إلى الهدف.

وقال "تظل العملية السياسية في أزمة، ويتدهور الوضع على الأرض بشكل حاد"، مضيفا "إن الاستهانة الواضحة من جانب إسرائيل بالقانون أعاقت استئناف مفاوضات السلام وزادت من معاناة الشعب الفلسطيني في جميع جوانب الحياة."

ووصف السفير الفلسطيني خطوات إسرائيل بأنها "انتهاك خطير للقانون الانساني الدولي"، مشيرا إلى أن "إسرائيل واصلت بل وكثفت حملتها التوسعية الإستعمارية."

وشدد منصور على طلبه العاجل للتدخل الدولي، قائلا "نظل ملتزمين بإيماننا بأن التحرك من جانب المجتمع الدولي ضروري لتجنب تعميق هذه الأزمة."

وقد وقفت محادثات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في سبتمبر 2010 بسبب أنشطة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.