CRI Online

الدبلوماسية الصينية تحقق تطورا كبيرا

cri       (GMT+08:00) 2012-10-24 19:18:51
خلال العقد الماضي، أصبحت الصين دولة كبرى على المسرح الدولي وصارت كل سياساتها الدبلوماسية محط أنظار المجتمع الدولي الذي ازدادت رغبته في التعرف على مواقف الصين إزاء القضايا الاقليمية والدولية الساخنة، كما ازدادت رغبة الجماهير بالصين للمشاركة في الشؤون الخارجية مع تنفيذ الحزب الشيوعي الحاكم نظرية "الشؤون الدبلوماسية تخدم الشعب" وسياسة "الدبلوماسية العامة".

واعتبرت الحكومة الصينية سياسة "الدبلوماسية العامة" كوسيلة هامة تعتمد عليها لتعريف شعوب دول العالم بوضع الصين الواقعي وطريق تنميتها وسياساتها الدبلوماسية، واطلاع المواطنين على أعمال الحكومة الدبلوماسية. ومع تعميق العلاقات بين الصين ودول العالم خلال هذه السنوات، أصبحت "الدبلوماسية العامة" موضوعا يتحدث عنه المجتمع المحلي والدولي. وبخصوص تنمية "الدبلوماسية العامة" في الصين، عزا السيد ما تشن قانغ السفير الصيني السابق لدى بريطانيا سبب ذلك إلى ارتفاع القوة الشاملة للصين، معتبرا أن العلاقات بين الصين والعالم شهدت تغيرات تاريخية.

فلم تكن في السابق دول كثيرة تتابع تنمية الصين؛ أما الآن، فقد أصبحت الصين دولة قوية وتؤدي دورا بارزا على المسرح الدولي، وتحتاج إلى شرح سياساتها الدبلوماسية ومواقفها من خلال أساليب أفضل كي تلمع صورتها أمام الأجانب."

ومن أجل تعريف العالم بالصين بصورة أفضل، تعودت البعثات الصينية هذه الأعوام خلال المحافل الرسمية، مثل قمم مجموعة الـ20 وقمم مجموعة "بريكس" واجتماعات منظمة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا – الباسيفيك، إقامة مراكز إعلامية خاصة لنشر تصريحات صحفية كي يتمكن الجميع من التعرف على مواقف الصين إزاء القضايا الدولية الساخنة.

ومحليا، تعاونت وزارة الخارجية الصينية منذ العام الماضي مع بعض المواقع الإلكترونية المحلية لتخصيص مكان رسمي للوزارة على موقع "المدونة الصغيرة"، وإقامة حوارات شبكية يتحدث فيها الدبلوماسيون مع مستخدمي الإنترنت عن سياسات البلاد الدبلوماسية، وذلك من أجل التقارب بين الدبلوماسيين وأبناء الشعب وتعزيز التفاهم والتبادل فيما بينهم.

وبالرغم من التنمية السريعة لـ"الدبلوماسية العامة" في الصين والتي حققت نتائج مثمرة خلال السنوات الماضية، إلا أن بعض الخبراء والعلماء والدبلوماسيين يرون وجود فجوة بين الصين والدول الغربية في مجال "الدبلوماسية العامة"، ومن بينهم الدكتور تشو تشينغ آن - مدير مكتب بحوث "الدبلوماسية العامة" لجامعة تسينغهوا الصينية الذي أكد أنه من اللازم أن تمر خطوات "الدبلوماسية العامة" لأي دولة بثلاث مراحل، أولها عملية التوعية، ويليه تنفيذ الاستراتيجيات، والثالث تشكيل صورة إيجابية للدولة. والآن، أكملت الصين المرحلة الأولى، أي توعية المسئولين والجماهير بسياسة "الدبلوماسية العامة.

وخلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة، ستواجه الدبلوماسية الصينية موضوعا غير سهل يتركز على البحث عن استراتيجية دبلوماسية مناسبة تتفق مع الخصائص الصينية."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي