مؤتمر النجاحات البيضاء..!

م.يلينا نيدوغينا- صحيفة الديار

يقترب يوم الثامن من نوفمبر الذي سيشهد إفتتاح المؤتمر الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، وهو أكبر حزب سياسي في العالم، وتُقترف قبيل انعقاده مآثر متواصلة، ليكون المؤتمر شاهداً على نجاحات جديدة للصين في مختلف الميادين.

فمن الكتاب الأبيض لتنمية السلام الذي أقرّته الصين ونجح في تطوير مسيرتها الداخلية والخارجية، ضمن إطار السلم الناجز وإحاطة نفسها به وبمقومات وجوده وقوته الفعلية على الارض، الى إصدار الكتاب الابيض الخاص بالدفاع الوطني، الهادف الى تقوية الشفافية العسكرية وتعزيز ثقة العالم في التزام الصين بالتنمية السلمية، الى نجاحات آخرى في الحياة الداخلية التي طالت أعرض فئات السكان وخاصة الريفيين منهم والصناعة والطاقة وما إليها.

في الكتاب الأبيض "الدفاعي"، وهو وثيقة سابعة من نوعها تصدرها الحكومة الصينية منذ عام1998، نقرأ بأن الصين "لن تسعى مطلقا الى الهيمنة"، "ولن تتبنى أسلوب التوسّع العسكري لا الآن ولا في المستقبل، "بغض النظر عن كيفية تطور الاقتصاد". وتعطي هذه الوثيقة الصينية صورة شاملة عن الدفاع الوطني الصيني تتراوح بين البيئة الأمنية، وسياسة الدفاع الوطني، والإنفاق العسكري والحد من التسلح.

ان الصين واسترشاداً بقرارتها ذات الصلة، لاتزال ترفض زيادة الانفاق العسكري، وفقاً للكتاب الابيض أيضاً، وقد تم الحفاظ على الميزانية العسكرية "عند مستوى معقول ومناسب"، إذ يتكون الإنفاق العسكري الصيني أساسا من نفقات الأفراد العسكريين، والتدريب والصيانة، والمعدات، ويُشكّل كل منها ثلث إجمالي النفقات تقريباً.

وفي جانب آخر سلمي ومُكمّل للأول، تعمل الصين على تعزيز اقامة آلية عادلة وذات منفعة متبادلة وفعالة لبناء الثقة العسكرية بين الدول، من خلال المشاورات والحوار الاستراتيجي، وتدابير بناء مداميك ثقة أكثر إتساعاً، وبواسطة الحوارات والتعاون في أنساق ورؤى الأمن البحري، والتعاون في حقل الأمن الاقليمي والتبادلات العسكرية مع الدول الأخرى، وهي تولي كذلك أهمية كبرى للجهود الدولية في مجال الحدِّ من التسلح، ونزع السلاح، ووقف تكاثره وانتشاره، تبعاً للكتاب الأبيض العتيد ذاته، الذي سيُدشّن قريباً الى نجاحات صينية بيضاء وسِلمية.

كاتبة وممثلة العالم العربي في اللجنة التنفيذية لرابطة الصحافة الروسية العالمية.