CRI Online

المجتمع الدولي يولي اهتماماً بالمؤتمر الوطني ال18 للحزب الشيوعي الصيني وتنمية الصين تجذب أنظار العالم

cri       (GMT+08:00) 2012-11-09 19:26:34
استمرت الصين في التقدم في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية والعسكرية بعد مرور أكثر من 30 سنة من خلال تطبيق استراتيجية الإصلاح والانفتاح، وبالأخص في السنوات العشر الماضية، حيث أصبحت الصين ضمن الدول الاقتصادية الكبرى في العالم.

وأصبحت بكين في بؤرة الاهتمام العالمي بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني ال18 للحزب الشيوعي الصيني الذي يهدف إلى وضع خطة التنمية المستقبلية للصين. كما أصبحت موضوعات حول آفاق تنمية الصين وتأثيراتها على العالم، وأصبحت محط الأنظار لدى الجميع.

وانتهت الانتخابات الرئاسية الأمريكية في وقت سيتم فيه انتخاب القيادات الجديدة للحزب الشيوعي الصيني خلال المؤتمر الوطني ال18 له، حيث أصبحت العلاقات بين القيادتين الجديدتين الصينية والأمريكية في بؤرة اهتمام الإعلام الأمريكي وشخصيات الأوساط السياسية الأمريكية. وبشأن هذا قال السفير الأمريكي الأسبق لدى الصين ستابلس روي:

يتمثل جوهر العلاقات الصينية الأمريكية في كيفية معالجة العلاقات بين القوى الكبرى التقليدية والقوى الصاعدة باعتبار الصين والولايات المتحدة أكبر دولتين قويتين في العالم. وأظهر التاريخ أن معالجة مثل هذه العلاقات في التاريخ ليست أمراً سهلاً وغالباً ما تؤدي إلى نزاع شديد حتى حدوث سفك الدماء. قد لاحظ كل من قيادات الجانبين أهمية هذا الموضوع، فوضع أهداف استراتيجية لتفادي التداعيات السلبية، ورغم ذلك، لم ندرج جميع تحركاتنا ضمن هدف إقامة علاقات متوازنة بين التعاون المناسب والمنافسة في آن واحد. لذلك يجب على القيادات الصينية والأمريكية الجديدة حل هذه المشكلة، عليه فإن المؤتمر ال18 للحزب الشيوعي الصيني مؤتمر حاسم جدا، لأن القيادات الصينية الجديدة سيتم انتخابها خلال المؤتمر.

من جانبه يرى السفير الإسباني لدى الصين أوجينيو براجولات أن تصرفات الصين لمواجهة الأزمة الاقتصادية تستحق الاحترام، الأمر الذي قد أثار اهتمامه باتجاه النمو الاقتصادي الصيني الذي سيتم تحديده خلال المؤتمر.

بدوره أكد السفير اللاوسي لدى الصين سومدي بونكهوم في مقابلة أجراها معه مراسل إذاعة الصين الدولية أن المؤتمر ال18 للحزب الشيوعي الصيني سيقرر مستقبل تنمية الصين، ويتحلى هذا المؤتمر بمغزى كبير بالنسبة للصين، وكذلك يؤثر على العالم تأثيراً عميقاً بصفة عامة، حيث قال:

سيواصل المؤتمر ال18 للحزب الشيوعي الصيني قيادة الشعب الصيني في طريقه لتعميق الإصلاح، والتمسك بسياسة الانفتاح، وبناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والإسراع في التنمية في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ورفع مستوى معيشة الشعب. ويعتبر المؤتمر حدثا مهماً في حياة الشعب الصيني السياسية وكذلك محط أنظار العالم، لأنه سيقرر مستقبل تنمية الصين.

على الصعيد الإعلامي، أولت وسائل إعلام دول العالم اهتماماً شاملاً بالمؤتمر ال18 للحزب الشيوعي الصيني، حيث تقدم أكثر من 1700 صحفي أجنبي بطلباتهم لتغطية المؤتمر.

وحضر مدير فرع بكين لوكالة "إتار تاس" الروسية أندري كيريلوف الجلسة الافتتاحية للمؤتمر يوم الخميس في قاعة الشعب الكبرى لإجراء التغطية، وبعد مطالعة تقرير المؤتمر قال:

أكد التقرير عزم الصين على مواصلة المشاركة في القضايا المتعددة الأطراف بنشاط في المستقبل، ودعمها لمنظمة شانغهاي للتعاون ودول "بريكس" وغيرها من المنظمات الدولية في إداء دورها. وذلك مهم جدا بالنسبة لروسيا نظراً لوجود العلاقات الوثيقة بين روسيا والصين سواء أ كانت في منظمة شانغهاي للتعاون أو منظمة دول "بريكس"، إضافة إلى المواقف المشتركة أو المماثلة لدى البلدين إزاء بعض القضايا الدولية المهمة.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي