CRI Online

خبراء دوليون يركزون على "العالم المتغير والصين النامية"

cri       (GMT+08:00) 2012-11-29 11:41:07
اختتمت يوم الأربعاء (28 نوفمبر) ببكين ندوة الحوار المتعدد الأطراف عن العالم المعاصر، حيث ناقش الخبراء المشاركون فيها والذين جاؤوا من حوالي 30 دولة ومنطقة موضوع "العالم المتغير والصين النامية"، معتقدين بأن الصين ما زالت تواجه فرصا تنموية أكثر من التحديات في ظل تغيرات الأوضاع الإقليمية والدولية.

واتفق الخبراء على أن القرن الـ21 سيصبح "قرن الباسيفيك"، نظرا لأن تغيرات الأوضاع في المنطقة قد تؤثر على الأوضاع السياسية والاقتصادية في العالم كله.

وأشار نائب مدير معهد العلاقات الدولية التابع لجامعة الشعب الصينية الأستاذ جين تسان رونغ إلى أن بلدان منطقة آسيا - الباسيفيك أصبحت قوى محفزة لاقتصاد العالم، إلا أن الوضع الأمني هناك قد يمر بتغيرات معقدة، حيث قال:

"نعترف بأن الوضع الأمني في منطقة آسيا - الباسيفيك يشهد حاليا تغيرات معقدة، أبرزها نهضة الصين والهند وبعض دول الآسيان وزيادة روسيا اهتمامها في شؤون المنطقة وعودة الولايات المتحدة إلى المنطقة. وبالتالي، برزت بعض القضايا الحساسة، مثل النزاعات البحرية وكذلك اشتداد الموجات القومية في بعض بلدان المنطقة."

كما قال الأستاذ جين، فإن الوضع الأمني، وخاصة قضايا جزر دياويوي الصينية وبحر الصين الجنوبي، يشكل فعلا تحديات كبيرة للصين. وبخصوص ذلك، يرى الأستاذ هيرمان من جامعة واشنطن أن التنمية المشتركة هي أهم شيء من النزاعات والمواجهات بالنسبة لدول منطقة آسيا - الباسيفيك، حيث قال:

"تواجه الصين في قضية البحر الجنوبي تحديات كبيرة من قبل الفلبين وفيتنام مثلا، ولكن، لا أعتقد أن هذه القضية خطيرة إلى درجة تؤدي إلى تأثيرات سلبية على التعاون بين الصين ودول جنوب شرق آسيا في إنشاء منطقة تجارة حرة وتعزيز العلاقات العسكرية، وهذا واضح إذا نظرنا إلى قمة شرق آسيا و اجتماعات "10 + 3". وأعتقد أن دول المنطقة بحاجة إلى الالتزام بالهدوء والواقعية بدلا من تعقيد الأوضاع."

من جانب آخر، يرى البعض أن إعادة التركيز الأمريكي على شؤون آسيا - الباسيفيك سيشكل تحديات أخرى للصين، إلا أن الأستاذ هوانغ رن ويي من أكاديمية شانغهاي للعلوم الاجتماعية يرى أن الولايات المتحدة بحاجة عاجلة للتخلص من الأزمة الاقتصادية المحلية بدلا من فرض حصار استراتيجي على التنمية الصينية، في حين تحتاج الصين أيضا إلى حل بعض القضايا البارزة داخل البلاد:

"تتمثل التحديات الداخلية أساسا في تعديل أنماط التوزيع والتنمية. وإذا لم يتم حل مثل هذه المشاكل الداخلية، فإن الفرص قد تصبح تحديات. ولذلك، فإن أكبر فرصة بالنسبة للصين تأتي من سوقها الداخلية".

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي