CRI Online

تواصل الاشتباكات بين الجيش الحر والجيش النظامي بمحيط مطار دمشق وأنباء عن انشقاق مسؤول بالخارجية السورية

cri       (GMT+08:00) 2012-12-04 10:32:48

تواصلت الاشتباكات يوم الاثنين بين الجيشين السوري النظامي والحر على أطراف مطار دمشق الدولي لليوم السادس على التوالي بالتزامن مع سريان أنباء عن انشقاق الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي وفراره الى لندن عبر بيروت.

وقال ناشط سوري لوكالة شينخوا بدمشق إن منطقة محيطة بمطار دمشق الدولي تعرضت يوم الاثنين للقصف العنيف من قبل قوات الجيش السوري حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة. وإن طريق المطار انقطع منذ الصباح الباكر بسبب الاشتباكات المستمرة على طريق المطار.

وفي دمشق تعرضت الأحياء الجنوبية من المدينة للقصف. حيث سمع دوي انفجارات.

وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الجيش السوري استهدف عدة تجمعات لمسلحين في مناطق قريبة من طريق مطار دمشق الدولي. ما أدى لمقتل وجرح العشرات من المسلحين. فيما أكد مصدر عسكري أن مجموعات الجيش الحر في هذه المناطق حاولت التسلل من أكثر من محور للوصول إلى طريق المطار.

وفي سياق آخر أكد مصدر سوري مطلع لوكالة شينخوا بدمشق أن وزارة الخارجية السورية أعفت الناطق باسمها جهاد مقدسي من منصبه بسبب ارتجاله مواقف خارج الموقف الرسمي السوري في إشارة إلى تصريحات أطلاقها المقدسي قبل أشهر حول احتمال استخدام بلاده السلاح الكيميائي مما أحرج القيادة السورية مع حليفها الروسي حول ذلك وشكل ضغطا عليها أمام الإدارة الامريكية .

وأضاف المصدر أن مقدسي لم يأت إلى الوزارة منذ حوالي أربعة أيام وأن هاتفه مغلق .وتضاربت الأنباء حول انشقاق مقدسي عن النظام السوري. ففي حين تحدثت المصادر المعارضة عن انشقاق مقدسي تناقلت وسائل الإعلام تصريح لمصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية السورية يبين أن الوزارة أقالت مقدسي من منصبه لخروجه عن النص الرسمي السوري.

ويرى مراقبون في سوريا أن بيان الخارجية السورية الذي صدر ردا على تصريح وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون حول تحذير دمشق من استخدام السلاح الكيميائي ضد السوريين والذي أكد أن سوريا لن تستخدم الاسلحة الكيمياوية ضد الشعب السوري جاء متزامنا مع الإعلان عن اعفاء مقدسي من منصبه للتخلص من الحرج الذي وقعت فيه سوريا أمام روسيا.

ومن جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين إن روسيا وتركيا ستواصل التعاون بشأن التسوية السورية. وظهرت لدى موسكو وأنقرة أفكار جديدة حول التسوية السورية لكنه من السابق لأوانه الكشف عنها.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في تركيا إن مواقف روسيا وتركيا من الوضع في سوريا متطابقة ولكن لم يتم التوصل الى مبادئ مشتركة بشأن سبل التسوية.

ومن جانبه قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن النظام في سوريا قد يسقط في اي وقت لانه يواجه معارضة تكسب مزيدا من الأرض كل يوم. ومن جهة أخرى تواصل هيئة التنسيق الوطنية المعارضة مباحثاتها مع المسؤولين الايرانيين عقب زيارتها لموسكو.

كما أعلنت الأمم المتحدة في اليوم نفسه أنها قررت إجلاء جميع موظفيها الدوليين غير الأساسيين من سوريا وتعليق كافة الجولات الميدانية خارج العاصمة دمشق بسبب تفاقم الوضع الأمني فيها.

هذا وتشهد مدن سورية منذ نحو 21 شهرا احتجاجات مناهضة للسلطة وتطورت الأمور إلى مواجهات عسكرية حادة بين الجيش ومعارضين مسلحين بالتزامن مع أعمال قصف وتفجير مما أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا ونزوح مئات الآلاف داخل وخارج سوريا.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي