CRI Online

غياب مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد في سوريا والابراهيمي يصف الوضع فيها بأنه"يدعو للقلق"

cri       (GMT+08:00) 2012-12-25 10:09:20

غابت مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد في عموم المناطق السورية بسبب تصاعد وتيرة العنف في البلاد، وانعدام الأمن، في الوقت الذي وصف المبعوث الدولي والعربي المشترك الى سوريا الأخضر الابراهيمي الوضع فيها بأنه "يدعو للقلق".

ونُقل عن وكالات الأنباء خُلو الفنادق الكبيرة في العاصمة دمشق من مظاهر الاحتفال، وعدم وجود شجرة عيد الميلاد المضاءة في البهو، كما خلت الساحات التي يقطنها غالبية مسيحية من مظاهر الاحتفال، واقتصار الطقوس فقط على التراتيل الدينية في الكنائس.

وتتزامن احتفالات عيد الميلاد مع تواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيشين السوري والحر في معظم المحافظات السورية، وسط غياب الحلول السياسية للازمة السورية، وتصاعد الخيار العسكري الذي حصد الالاف من السوريين.

ويستعد مسيحيو سوريا الذين تعيش بلادهم في نزاع مستمر منذ حوالي 22 شهرا، لاستقبال عيد الميلاد هذا العام وسط قلق وخوف من غرق البلاد في الفوضى.

وأقيم في كاتدرائية الروم الملكيين الكاثوليك في حارة الزيتون بدمشق مساء يوم الاثنين قداس الهي كبير بمناسبة عيد الميلاد ترأسه المطران جوزيف العبسي النائب البطريركي العام بدمشق يعاونه لفيف من الكهنة وقامت بخدمة القداس جوقة الكاتدرائية، بحسب وكالة (سانا).

ويشار الى ان المسيحيين السوريون البالغ عددهم نحو 1,8 مليون نسمة، ظلوا في منأى عن النزاع الدائر بين النظام ومعارضيه بشكل عام.وسط تخوفهم من ان تفرز الاحداث الجارية حكما اسلاميا متطرفا مناهضا للحريات الدينية التي نعموا بها على مدى عقود طويلة، من دون ان يحول ذلك دون انضمام اعداد منهم الى المعارضة و"الحراك الثوري". وكانت الامم المتحدة حذرت قبل ايام من ان النزاع في سوريا بات "طائفيا في شكل واضح" ما يهدد الاقليات الدينية في البلاد.

وفي سياق آخر وصف المبعوث الأممي والعربي الى سوريا، الأخضر الإبراهيمي يوم الاثنين، عقب لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، الوضع في سوريا بأنه "يدعو للقلق"، مضيفا أنه "تم تبادل الرأي حول الخطوات التي يمكن بها قراءة المستقبل"، وأعرب عن أمله "في أن تتجه الأطراف المعنية بالأزمة السورية نحو حل يضع حدا لهذا الواقع".

وأوضح الإبراهيمي "تشرفت بلقاء الرئيس وتكلمنا في الهموم الكثيرة التي تعاني منها سوريا في هذه المرحلة"، مضيفا "كالعادة تبادلنا الرأي حول الخطوات التي يمكن اتخاذها في المستقبل".

ولفت إلى أن "الرئيس الأسد تحدث عن نظرته لهذا الوضع، وتحدثت معه عما رأيته عن لقاءتى التي اجريتها في المدن المختلفة مع مسؤولين مختلفين في المنطقة وخارج المنطقة، وعن الخطوات التي ارى انه يمكن ان تتخذ لمساعدة الشعب السوري على الخروج من هذه الازمة"، مضيفا أن "الأوضاع في البلاد مازالت سيئة".

وأجرى الإبراهيمي سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين في الدول المعنية بالنزاع السوري، آخرها في السادس من ديسمبر الجاري مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف، كما كان التقى في القاهرة مؤخرا، بعدد من قوى المعارضة السورية، واستعرض مع مسؤولين بها خطواته المقبلة.

ودخلت الأزمة السورية شهرها الـ 22، وسط تصاعد وتيرة الاشتباكات بين الجيش ومسلحين معارضين في عدد من المحافظات، لاسيما في دمشق وريفها وحلب والمنطقة الشمالية الشرقية، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا وتهجير مئات الآلاف خارج البلاد.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي