نصرالله يدعو الحكومة اللبنانية إلى "تطوير موقفها السياسي" من الأزمة في سوريا

دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يوم الخميس (3 يناير) الحكومة اللبنانية إلى "تطوير موقفها السياسي" من الأزمة في سوريا عبر الضغط من أجل حل سياسي، محذرا من أن المعركة ستكون "طويلة ودامية" في حال استمر الخيار العسكري.

وقال نصرالله في كلمة ألقاها أمام آلاف المناصرين في ذكرى اربعينية الإمام الحسين عبر شاشة عملاقة في مدينة بعلبك بشرق لبنان، "على لبنان أن يضغط ليكون هناك حل سياسي وحوار سياسي في سوريا"، معتبرا "أن هذا لا يتنافي مع مسألة النأي بالنفس".

وتابع أن "بإمكان الدولة اللبنانية مخاطبة الأمريكيين والجامعة العربية فإنهم يحملون لبنان أكثر مما يطيق ويتحمل"، وحذر من أن "كل المعطيات تؤكد أنه إذا استمرت المعطيات العسكرية في سوريا فستكون المعركة طويلة ودامية".

وأضاف نصرالله أن "لبنان هو أكثر بلد يتأثر بما يجري في سوريا، بسبب التنوع الطائفي والسياسي وتعارض المصالح وهامش الحريات وبسبب الحدود الطويلة مع سوريا، موضحا أن "موقف فريقه السياسي وموقف الحكومة اللبنانية الحالية يعود إليهما الفضل بمنع انتقال القتال إلى لبنان، ولو كان الفريق الآخر في سدة الحكومة لكان ورط البلد ليس بقتال داخلي فقط بل بقتال مع سوريا أيضا.

هذا ويشهد لبنان أزمة سياسية وانقساما حادا بين الأكثرية في "قوى 8 مارس" والمعارضة في "قوى 14 مارس" على خلفية الأزمة في سوريا، تصاعدت حدتها أثر اغتيال اللواء وسام الحسن في تفجير ببيروت في 19 أكتوبر الماضي.

وتتهم المعارضة في لبنان كل من "النظام السوري وأدواته المحلية" بالتورط في الاغتيال، وتطالب الحكومة التي تضم أكثريتها أحزابا وقوى حليفة للنظام السوري بالاستقالة.