CRI Online

الصين تدعو إلى مكافحة البذخ والإسراف والترف في المائدة

cri       (GMT+08:00) 2013-01-28 19:47:50

تماشيا مع اقتراب عيد الربيع -- أهم عيد تقليدي في الصين، تدعو الصين إلى مكافحة البذخ والإسراف والترف في الموائد. وبفضل هذه الدعوة، قلّت الولائم التى أقامتها الهيئات الحكومية والأجهزة غير الحكومية، بالمقارنة مع ما كان عليه في السنوات الماضية. وفي الوقت نفسه، دعا الخبراء إلى إكمال القواعد واللوائح الرسمية لمنع إسراف الأموال العامة في مأدبة الضيافة.

كلما حل عيد الريبع في السنوات الماضية، غالبا ما توجد الكثير من الأطعمة المتبقية في المطاعم بغض النظر عن اللوحة الموجودة فيها تحت عنوان (( المأدبة الكريمة وغير الفاخرة)). بينما أراد القليل من زبائنها أخذ الأطعمة المتبقية إلى بيوتهم. الأمر الذي يشكل تناقضا صارخا. وقال السيد هو مدير مطعم في بكين إن ظواهر البذخ والإسراف والترف كانت عادية في مطعمه، وفي بعض الأحيان، ترمى نصف الأطعمة المطلوبة إلى سلة المهملات.

"عموما، يكفي لوجبة شخصين طبق أو طبقان، ولكن الكثير من الزبائن يطلبون خمسة أو ستة أطباق. وبدون شك، يعجزهما إنهاؤ أكلها. أما مأدبة الضيافة لعشرة أشخاص، تشتد ظواهر البذخ والإسراف والترف فيها حتى أنهم لم يأكلوا شيئا في بعض الأطباق. مثلا، إذا تم صرف مائتي يوان لكل شخص في هذه المأدبة، تبلغ تكلفة عشرة أشخاص ألفي يوان، ومن ضمنها، تم إسراف ألف يوان على الأقل في هذه المأدبة."

وهذه الظواهر ليست استثنائية. وكشفت وسائل الإعلام أنه قد رميت ثمانية ملايين طن من الأطعمة على المائدة إلى سلة المهملات كل سنة، وبلغت قيمتها مائتي مليار يوان. خاصة وقد بلغت قيمة تكاليف الوجبات على حساب الدولة أو الأموال العامة ثلاثمائة مليار يوان كل سنة. ووفقا للتحقيقات المعنية، كانت 92.6% من ظواهر الإسراف الشديد ناتجة عن ظاهرة الأكل والشرب على حساب الدولة أو الأموال العامة. وهذا يشكل تناقضا صارخا مع أحوال الصين الواقعية، لأنه ما زال يوجد أكثر من مائة مليون فقير يحتاجون إلى المساعدة في أرياف البلاد بينما يوجد عدة ملايين فقير أو ساكن يعاني من صعوبات معيشية أخرى في المدن. وبعد أن تم اكتشاف مختلف ظواهر الإسراف بوسائل الإعلام، أثارت اهتماما بالغا من قبل قيادة الدولة وعامة الناس فيها.

وأكد شي جين بينغ – الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مؤخرا أنه يجب بناء الوطن بالاقتصاد والعمل الجدي، والمعارضة الحازمة ضد ظواهر التسابق في البذخ والترف ومكافحة البذخ والإسراف والترف. وبعد ذلك، أعلن الجيش الصيني فورا منع مسؤوليه إقامة الولائم والمآدب الضخمة، بينما لبّت دعوته الهيئات الحكومية والمؤسسات التابعة لها بإلغاء الحفلات السنوية والولائم والمآدب على حساب الدولة أو الأموال العامة.

وفي الوقت نفسه، ألغى الكثير من الزبائن حجز طاولة المأدبة في الفنادق الفاخرة قبل حلول عيد الربيع. وقال السيدة سيون قو بينغ – رئيسة قسم الأغذية في فندق بمقاطعة تشجيانغ:

"لأن فندقنا يتمتع بتاريخ عريق، فاختارته الكثير من الهيئات الحكومية والمؤسسات التابعة لها لإقامة الولائم والمآدب. ولكن في هذا العام، ألغى أكثر من نصف الزبائن حجزهم في فندقنا."

ولقيت سياسة الدولة تقديرا عاليا من قبل عامة الناس. وقالت السيدة تشانغ التى تعمل في إحدى الجامعات الصينية إن هذه السياسة ستترك تأثيرات إيجابية في المجتمع.

"أعتقد أن ظاهرة الأكل والشرب على حساب الدولة أو الأموال العامة ليست مقبولة. ويجب على الهيئات الحكومية الاّ تسرف أموال دافعي الضرائب في مأدبة الضيافة، بل يجب عليها أن تخدم لهم."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي