CRI Online

الحوار لحل الأزمة السورية ما زال صعبا رغم إبداء تنازل من المعارضة

cri       (GMT+08:00) 2013-02-06 12:27:19

ما زال الحوار لحل الأزمة السورية صعبا رغم إبداء تنازل من المعارضة.

وأكد رئيس الائتلاف الوطني السوري، معاذ الخطيب، أن المعارضة السورية مستعدة للتحاور مع النظام السوري، ممثلاً بنائب الرئيس فاروق الشرع، على مبدأ حصري هو رحيل النظام. وأوضح في حديثه لقناة "العربية" التلفزيونية أن الحاجة الإنسانية لوقف المعاناة هي التي دفعته لاقتراح مبادرة الحوار مع النظام.

وكشف الخطيب أن هذه الفكرة كانت بالأساس طرحاً شخصياً منه، لقيت استحسان أطراف عدة، ومنها الهيئة السياسية المؤقتة للمعارضة السورية، مبدياً تفهمه لعدم قبول البعض لها.

وأعلن الخطيب الأربعاء الماضي، قبوله الجلوس مع "ممثلين عن النظام السوري حقنا لدماء السوريين"، لكنه حدّد القاهرة أو تونس أو اسطنبول مكانا للقاء.

كما اشترط الخطيب إطلاق سراح 160 ألف معتقل، وتمديد أو تجديد جوازات السفر للسوريين الموجودين في الخارج من خلال السفارات السورية.

ورحبت معارضة الداخل السوري بإعلان الخطيب للحوار مع ممثلين عن النظام، معتبرة أن الحوار يشكل المخرج الوحيد للأزمة.

ولم يصدر تعليق من الحكومة السورية على دعوة الخطيب حتى الآن.

وشكل إعلان الخطيب قنبلة مدوية في أوساط المعارضة السورية الخارجية الرافضة للحوار مع النظام، والتي تطالب بتنحيه كشرط للدخول في مفاوضات مع أشخاص سوريين محسوبين على النظام، الأمر الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل بين أعضاء الائتلاف المعارض ومجلس الوطني السوري المعارض الذي يرأسه جورج صبرا، معتبرين ان ما قاله الخطيب رأي شخصي لا يمثل الائتلاف .

كما جدد الخطيب، يوم السبت الماضي، استعداده للاجتماع مع "هذا النظام حول طاولة مفاوضات"، رافضا في الوقت نفسه أن يكون من "سيمثل النظام السوري في هذه المفاوضات أشخاص لطخت أيديهم بالدماء"، مضيفا أن "علينا أن نستخدم كل الوسائل السلمية".

وشن المجلس الوطني السوري، أحد أبرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، حملة عنيفة الثلاثاء، على رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب، رافضا الدخول في أي حوار أو تفاوض مع نظام الرئيس بشار الأسد.

ورحب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي يوم الثلاثاء بمقترح رئيس الائتلاف الوطنى السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب فتح حوار مع الحكومة السورية للاتفاق على ترتيبات المرحلة الانتقالية.

وأعرب العربي، فى بيان، عن أمله فى أن تتجاوب الحكومة السورية مع الخطيب، مشيرا الى ان الحوار بين المعارضة والنظام فى سوريا يندرج فى إطار ما جرى التوافق عليه فى الإعلان الصادر عن مجموعة العمل الدولية الذى عقد بجنيف فى 30 يونيو الماضى.

وأكد " ضرورة الاستفادة من أي فرصة متاحة لكسر دائرة العنف، وحقندماء الشعب السورى، ووضع هذه الأزمة المستعصية على مسار الحل السياسىالمؤدى إلى الاتفاق على ترتيبات المرحلة الانتقالية، لإحداث التغيير الحقيقى الذى يعبر عن التطلعات المشروعة للشعب السوري فى التغيير والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية".

وأبدى الأمين العام استعداد الجامعة العربية لتقديم كل الدعم والرعاية اللازمة لتسهيل انعقاد مثل هذا الحوار لمساعدة السوريين علىالخروج من نفق هذه الأزمة وتجنيب سوريا والمنطقة مخاطر تداعياتها المؤلمة.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي