CRI Online

توقعات بتحقيق تقدم في مشروع "صين جميلة" خلال دورتي المجلسين

cri       (GMT+08:00) 2013-03-05 09:55:19

استمتع سكان بكين بيوم نادر من السماء الصافية والشمس الساطعة يوم الاثنين (4 مارس) بعد أن أجبر التلوث الجوي الخطير العديد من السكان خلال الشهرين الماضيين على البقاء في المنازل.

ومازال التلوث الجوي مشكلة كبيرة تواجه مدينة بكين وغيرها من المدن الصينية الكبرى. ويتوقع سكان المدينة أن تسفرالدورتان المنعقدتان حاليا لأكبر هيئة تشريعية وأكبر كيان استشاري سياسي في الصين عن اتخاذ خطوات عملية لحل مشكلة التلوث.

وقد افتتحت الدورة السنوية للمجلس الوطني الثاني عشر للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، أكبر هيئة استشارية سياسية في الصين يوم الأحد (3 مارس) وافتتحت الدورة الثانية عشرة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في الصين أعمالها يوم الثلاثاء (5 مارس).

وتعد تلك الاجتماعات هي أول اجتماع للمجلسين منذ إعلان القيادةالجديدة للصين فى نهاية العام الماضي.

وقال شياو تشينغ تشي الأستاذ في جامعةدونغبي للمالية والاقتصاد في مقاطعة لياونينغ بشمال شرقي الصين إن التنمية تستهلك الموارد. لكن وعي الشعب يزداد بأهمية جودة بيئة المعيشة.

وأضاف شياو أن إصلاح البيئة وتلبية التوقعات العامة المتصلة بهذا الأمر سيكون المهمة الأساسية للحكومة الجديدة التي سيتم اختيارها خلال الدورتين.

وقد عانت عدة مدن صينية من تلوث جوي كثيف خلال شهر يناير الماضي. وعلى سبيل المثال شهدت بكين 23 يوما من الضباب الناجم عن التلوث الجوي خلال الفترة ما بين 1 و28 يناير أي أكثر 10 مرات من المتوسط السنوي خلال نفس الفترة على مدار الأعوام العشرة الماضية والأعلى منذ عام 1954.

ويرجع السبب للتلوث الجوي المستمر في شمال وشرق الصين خلال شهري ينايروفبراير إلى عوادم السيارات وانبعاثات المصانع التي تعمل بالفحم.

وقال قونغهان لين عضو المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني "ليس لدينا خيار آخر سوى الاعتماد على الرياح لإبعاد الملوثات وجلب الهواء النقي."

وأضاف قونغ أن النمو الاقتصادي ضرورة لكن البيئة الحضرية مقلقة. ولا يمكن أن نركز على الاقتصاد فقط بل يجب أيضا أن نهتم بتحسين جودة المعيشة.

ولا زالت جهود تحسين البيئة مستمرة. وبعد 5 أعوام من المعالجة تحسنت جودة المياه في نهر لياوخه فى شمال شرق الصين بشكل واضح.

واستثمرت الحكومات المحلية في مقاطعة لياونينغ أكثر من 50مليار يوان (حوالي 7.96 مليار دولار أمريكي) لمعالجة النهر وإغلاق قرابة 300 مصنع ورق وإنشاء مصانع جديدة لمعالجة المياه.

وقال لو شين هوا المتحدث باسم الدورة السنوية للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني إن التصنيع والحضرنة السريعين في الصين تسببا في ارتفاع استهلاك الطاقة بوتيرة سريعة للغاية.

وقال إن الحكومة يجب أن تستثمر المزيد وأن تسعى لتحسين التشريعات المتعلقة بحماية البيئة. وأضاف أن المشاركة والرقابة منالشعب مهمتان للغاية.

وقال وان قانغ نائب رئيس المجلس الوطني الحادي عشرللمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني إن الصين يجب أن تعزز نشاطها في تطويرتكنولوجيا انتاج نظيفة ومنشآت لمعالجة الصرف الصحي.

وأضاف وان الذي يشغل أيضا منصب وزير العلوم والتكنولوجيا "عندما تصبح أساليب حياتنا وإنتاجنا "خضراء" يمكنناعندئذ أن نستعيد السماء الصافية والمياه النظيفة".

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي