أكد مسؤول حزبي بارز من منطقة التبت يوم الجمعة (8 مارس) أن المنطقة لم تشهد حتى الآن أي حادث لإحراق النفس، أما حوادث إضرام الرهبان النيران في أنفسهم فوقعت جميعا في المقاطعات المجاورة للمنطقة، مشيرا إلى وجود دلائل قاطعة أثبتت وقوف زمرة الدالاي لاما وراءها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وفد منطقة التبت المشارك في الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ببكين، حيث رد تشانغبا بيونكوغ نائب سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني للمنطقة على أسئلة الصحفيين حول الأوضاع بالمنطقة جنوب غربي الصين. وقال إن منطقة التبت لم تشهد حتى الآن أي حادث لإحراق النفس، أما تلك الحوادث التي وقعت في بعض المعابد بالمقاطعات المجاورة للمنطقة، فلها علاقة ببعض القوى الخارجية:
"في منطقة التبت، يوجد أكثر من 1700 معبد يتنسك فيها أكثر من 46 ألف راهب وراهبة، ولم تشهد المنطقة أي حادث لإحراق النفس. أما الحوادث التي وقعت في المقاطعات المجاورة، فمن المستغرب أن تتكرر تلك الأحداث في بعض المعابد المعينة رغم أن عدد المعابد هناك يبلغ عشرة آلاف معبد. وبعد التحقيقات الدقيقة، حصلنا على دلائل قاطعة أثبتت وقوف زمرة الدالاي لاما وراء تلك الحوادث. لقد أعلنت وسائل الإعلام الرسمية تفاصيل تلك القضايا بما فيها كيفية قيام زمرة الدالاي لاما بالتحريض والتخطيط والتنفيذ والدعاية من خلال الإعلام الخارجي. وتم فرض عقوبات جنائية على المجرمين وفقا للقوانين. لذلك، لن تستطيع زمرة الدالاي لاما التهرب من مسؤوليتها عن الحوادث التي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص."
وأضاف المسؤول أن منطقة التبت تحقق اليوم وضعا مستقرا، فيما يدرك مواطنوها كافة أهمية التضامن العرقي والاستقرار الاجتماعي ومخاطر الانقسام والاضطراب، مؤكدا عزم حكومة المنطقة على حماية الاستقرار الاجتماعي والتركيز على التنمية سعيا لتحقيق مجتمع رغيد الحياة بحلول عام 2020، حيث قال:
"سنبذل أقصى جهودنا للحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة. إلا أنه من المعروف أن زمرة الدالاي لاما وبالتواطؤ مع بعض القوى الغربية تقوم دائما بأنشطة التحريض والتخريب. واليوم، يمكن أن نلاحظ أن الظروف المعيشية في المعابد تتحسن بكثير، وتم توصيل خدمات الماء والكهرباء والمواصلات إليها، والرهبان مستفيدون من الخدمات الطبية وأنواع الضمان الاجتماعي المختلفة. على كل حال، سنبذل أقصى جهودنا لتحقيق التضامن ومكافحة الأعمال الانفصالية."
كما أوضح المسؤول أن إجمالي الناتج المحلي بمنطقة التبت وصل إلى 70 مليار يوان عام 2012، محققا نموا بنسبة 12%.
