CRI Online

منظمة أممية: الأطفال السوريون يعيشون في ظروف صعبة وخطيرة

cri       (GMT+08:00) 2013-03-13 13:35:26
حذرت منظمة أممية يوم الثلاثاء (12 مارس) من خطورة الأوضاع التي يعيشها الأطفال السوريين في ظروف النزاعات المستمرة التي دامت لنحو سنتين .

وأصدر صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" الثلاثاء تقريرا أشار فيه إلى أن أكثر من أربعة ملايين شخص في سوريا في حاجة عاجلة إلى المساعدات الإنسانية، من بينهم مليوني طفل دون 18 عاما، مضيفا أن بعض المناطق التي تعد الأكثر تضررا من الاشتباكات المسلحة، شهدت انخفاضا في كمية مياه الشرب بنسبة الثلثين، إضافة إلى تدمير المؤسسات الطبية ووفاة الأطباء، ما ترك آثارا خطيرة على الأطفال الذين عاين الكثير منهم مقتل أفراد بعائلاتهم وأصدقائهم.

وقال المتحدث باسم الصندوق باتريك ماكورميك:

"سيدخل النزاع السوري عامه الثالث، ولم نتمكن من مشاهدة أي علامة لنهايته. لذلك، يزداد الاحتمال يوما تلو آخر لوجود جيل كامل من الأطفال الذين يعيشون خطر الضياع. ولن نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي ليستمر القتال لسنة أخرى ويعيش هذا الجيل في ظروف الاشتباكات والعنف والخطر."

وأولى الصندوق في تقريره اهتماما خاصا بأوضاع التعليم للأطفال، حيث أشار إلى تدمير حوالي 20% من المدارس في سورية خلال الاشتباكات أو تحويلها إلى ملاجئ، مضيفا أن نسبة إقبال الأطفال على التعليم تشهد انخفاضا كبيرا، حيث يترك عدد كبير من الأطفال والشباب دراستهم. بهذا الخصوص، قال المتحدث ماكورميك:

"سمعنا من بعض العائلات أن الخوف الأكبر بالنسبة لها هو عدم قبول أطفالها في التعليم. ففي حلب على سبيل المثال، يدرس في المدارس 6% من الأطفال فقط، وهذا الوضع سوف ينعكس سلبا على مستقبل البلاد."

وأضاف التقرير أنه من أجل إنقاذ الأطفال السوريين من خطر الضياع، عمل الصندوق منذ شهر مارس عام 2011 على تحسين ظروف مياه الشرب والصحة والتربية والتعليم للأطفال داخل سورية أو الذين لجؤوا إلى الدول المجاورة. وبفضل هذه الجهود، يخضع حوالي 1.5 مليون طفل سوري للتلقيح، فيما يعود حوالي 75 ألف طفل إلى المدارس. وبخصوص ذلك، أكد ماكورميك أن إنقاذ هؤلاء الأطفال هو إنقاذ لمستقبل سورية حيث قال:

"هناك ملايين الأطفال داخل سورية وفي الدول المجاورة يشاهدون تلاشي كل شيء خلال هذه الاشتباكات. ومن أجل إنقاذهم وإنقاذ سورية فمن الضروري أن ننقذهم من هذا الخطر."

وفي الختام، أكد التقرير أن أنشطة المساعدة تواجه حاليا نقصا حادا في الأموال، حيث أعلن الصندوق في ديسمبر العام الماضي عن حاجته إلى 195 مليون دولار لإكمال مهام المساعدات الإنسانية خلال النصف الأول لعام 2013، ولكن حتى الآن، حصل على 20% فقط من هذا المبلغ.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي