CRI Online

تقرير إخباري: أحد شيوخ طائفة الدروز في سوريا يؤكد ان من يدعو الى تسليح المعارضة يريد خراب البلاد

cri       (GMT+08:00) 2013-04-02 19:11:35
أكد يوسف جربوع شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا يوم الاثنين(1 ابريل) أن الدعوات الرامية إلى تسليح المعارضة السورية في الداخل هي دعوات لخراب البلاد ، وتصعيد العنف، مشيرا إلى أن الحوار يشكل المخرج الوحيد لحل الازمة السورية سلميا.

وردا على سؤال حول الدعوات التي تطالب بضرورة تسليح المعارضة قال الشيخ جربوع في مقابلة خاصة مع وكالة انباء (شينخوا) الصينية بدمشق،" نحن ضد استخدام العنف بكل أشكاله ومن أي جهة من الجهات ، ومن يدعو لتسليح المعارضة يدعو لخراب البلاد، وتدميرها، فالعنف لا يمكن أن يقدم حلولاً منطقية، واحترام الإنسان وقيمته ووجوده هو الحق والأحق، ولذلك نرى التسليح والدعوة إليه ليس بمصلحة أحد من الأطراف الداخلية والخارجية".

وكانت بعض دول الاتحاد الاوروبي طالبت بتسليح المعارضة السورية، وإعطاء السلاح للجيش الحر ، غير أن بعض الدول الأخرى في الاتحاد حذرت من تداعيات هذه الخطوة نظرا لخطورتها، ولاقت هذه الدعوة ترحيبا من قبل الولايات المتحدة الامريكية التي المحت بأنها ستزود المعارضة السورية ببعض الاسلحة التقليدية ، الامر الذي اعتبرته دمشق بانه يؤجج العنف في الداخل السوري ويبعد الحل السياسي.

وانتقد شيخ عقل طائفة الدروزمنح المقعد السوري في جامعة الدول العربية للمعارضة الخارجية،معتبرا " أن هذا الإجراء يشكل سابقة خطيرة في تاريخ الجامعة، وخرقا قانونيا لميثاقها"، مؤكدا ان هذا القرار لا يصب في مصلحة الشعب السوري ، بل يعمق الخلافات بين مكوناته بهدف اطالة امد الازمة وتفتيت البلاد وإنهاكها .

وكانت القمة العربية التي انعقدت في الدوحة اواخر الشهر الماضي قد اعطت المقعد السوري للائتلاف الوطني السوري المعارض، والذي اعتبرت دمشق هذا القرار انتهاكا صارخا لميثاق الجامعة العربية .

وأكد الشيخ جربوع "ان الازمة السورية خلال عامين مرت بعدة مراحل، وكان العنف هو السمة الابرز لها بسبب تدخل قوى خارجية ودعمها للمعارضة المسلحة التي تعمل بدورها على تدمير البنى التحتية لسوريا ، معتبرا ان الحوار هو الحل الوحيد للخروج من الازمة السورية سلميا شريطة أن لايقصي أي طرف على حساب الآخر" .

وأضاف جربوع أن الحوار ينبغي أن تشارك فيه مختلف الفعاليات الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية والمنظمات الأهلية، بهدف تحديد مسار المستقبل ووضع مناهج وخطط تنمو بواقعية الحدث واستشراف المستقبل دون تهميش "، لافتا الى انه " من الطبيعي أن يختلف الناس ، لولا اختلافهم لما كان هناك حوار، فالناس تتحاور على الأشياء المختلف عليها ، وليس المتفق عليها ، والالتزام بكل ما هو حق وصحيح ومنطقي ويحقق المصلحة العامة وليس مصلحة فئة على حساب فئات أخرى ، إذ لا يتم الحوار إلا بالوحدة والوحدة لا تكون إلا بالتنوع " .

وكانت المعارضة السورية في الداخل والخارج قد قاطعت جلسات اللقاء التشاوري الذي عقد في يوليو عام 2011 بحجة عدم توفر البيئة المناسبة للحوار، كما تطالب باسقاط النظام وتشكيل حكومة انتقالية وبرلمان تعددي ، وحتى الان ترفض الجلوس الى طاولة الحوار مع النظام.

ودعا الشيخ جربوع الى ضرورة ترك السلاح ونبذ العنف بكافة اشكاله والرجوع الى لغة الحق والمنطق وترجيح العقل للمساهمة في حل الازمة السورية.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي