CRI Online

تقرير اخباري: المصرف المركزي السوري يعلن مساعي لاستقرار سعر الليرة وخبراء يحملونه مسؤولية ارتفاعها

cri       (GMT+08:00) 2013-04-04 18:05:22
أعلن المصرف المركزي السوري يوم الاربعاء(3 ابريل) عن الانتهاء من إعداد "حزمة قرارات" للحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة أمام الدولار، فيما حمله باحثون ومحللون اقتصاديون مسؤولية ارتفاع سعرها الى مستويات قياسية.

وبلغ سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية اليوم رسميا نحو 87 ليرة. فيما سجل في السوق السوداء "120 ليرة للشراء و122 ليرة للمبيع"، حسب ما أفاد متعاملون لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق.

وقال حاكم مصرف سوريا المركزي أديب ميالة يوم الأربعاء إن المصرف انتهى من إعداد "حزمة قرارات"، لم يحددها، خاصة بآلية إدارة سعر صرف الليرة السورية، مضيفا أن المصرف المركزي سيبقى اللاعب الأساسي في سوق القطع الأجنبي بحيث سيقوم بالتدخل الإيجابي لتصحيح أي انحرافات في سعر صرف الليرة"، لافتا الى ان تدخله الايجابي في سوق القطع الاجنبي سيبدأ مطلع الاسبوع المقبل.

وأشار في هذا الصدد الى انه سيتم "بيع القطع الأجنبي الى المصارف ومؤسسات الصرافة بالأسعار التي يراها مناسبة وبما يضمن استقرار قيمة الليرة السورية عند مستويات مقبولة".

وأكد ميالة أن احتياطيات المصرف المركزي من القطع الأجنبي قوية وتضمن استمرار تدخله في سوق القطع الأجنبية للحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة وعدم التلاعب به من قبل المضاربين.

وكان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، قد اعتبر في مارس ان من يراهن على انهيار الليرة السورية "واهم"، لافتا الى وجود احتياطي استراتيجي من النقد الأجنبي رغم الظروف الاقتصادية في سوريا.

وقال الحلقي إن الحكومة ستتخذ اجراءات تهدف الى الحد من انخفاض سعر الليرة مقابل العملات الاخرى.

وهو ما اكد عليه ميالة قائلا إن "الحكومة بصدد اتخاذ حزمة داعمة من الإجراءات الحكومية من شأنها الحفاظ على القدرة الشرائية لليرة السورية والحفاظ على المستوى المعيشي للمواطن"، الذي يعيش تحت وطأة الاضطرابات في سوريا.

وتعاني سوريا المضطربة منذ مارس من العام 2011 من أزمة اقتصادية خانقة بسبب العقوبات الاقتصادية الغربية والعربية التي فرضت ضد النظام السوري، والتي طالت عددا من الشخصيات والكيانات الاقتصادية في البلاد.

لكن باحثين ومحللين اقتصاديين في سوريا يحملون المصرف المركزي مسؤولية ارتفاع سعر الليرة أمام الدولار ووصوله الى مستويات قياسية.

وقلل هؤلاء من أهمية الإجراءات التي سيتخذها المصرف المركزي مطلع الاسبوع المقبل للحد من ارتفاع سعر صرف الليرة.

وقال الباحث والكاتب الاقتصادي السوري سليمان سليمان لوكالة أنباء (شينخوا) إن "حاكم مصرف سوريا المركزي هو من رفع سعر الصرف ولم يخفضه، إضافة الى غياب السياسيات النقدية الواقعية التي تتعامل بجدية مع الازمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد منذ اكثر من سنتين".

وقال إن هذا الاجراء يحتاج الى أوقات ومراحل، ولا يمكن ان تأتي نتيجته في القريب العاجل لان هناك شح في الليرة السورية في السوق.

واعرب سليمان عن امله في ان تحد هذه الاجراءات وحزمة القرارات التي ستتخذ لاحقا من ارتفاع سعر الصرف في حال تمت المتابعة والمحاسبة، قائلا إنه "كلما تأخرت المعالجة تأزمت الحالة الاقتصادية أكثر واصبحت السيطرة عليها اصعب".

وشاطره الرأي الصحفي السوري المتخصص في الشؤون الاقتصادية تامر قرقوط.

وقال قرقوط الصحفي بجريدة ((النور)) المستقلة والتابعة للحزب الشيوعي السوري ل(شينخوا) إن "العامل النفسي الذي افرزته الازمة السورية وخاصة نهاية العام الماضي، وايقاف المصرف المركزي تمويل بعض المستوردات وخاصة قطاع رجال الاعمال، الامر الذي افرز ازدياد على طلب الدولار في السوق السوداء، وعدم ضخ كمية لازمة من الدولار في السوق جعل الليرة ترتفع امام الدولار".

ورأى ان المشكلة حاليا ليس في ارتفاع سعر الصرف وانما في المحافظة عليه عند حد معين، متسائلا "هل يعجز المصرف المركزي عن ضخ 5 ملايين دولار يوميا في السوق للمحافظة على اسعار الصرف وتأمين تمويل المستوردات؟".

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي