اختتمت الدورة السنوية لمنتدى بوآو الآسيوي لعام 2013 بعد انتهاء كافة فعالياتها مساء يوم الاثنين(8 ابريل). وخلال الأيام الثلاثة الماضية أجرى سياسيون ورجال أعمال وخبراء وعلماء من القارات الخمس نقاشات واسعة وعميقة حول شعار "الابتكار والمسؤولية والتعاون - آسيا تسعى إلى تنمية مشتركة". وذكر تشو ون تشونغ أمين عام المنتدى خلال تقديمه لأحوال الدورة السنوية هذا العام للصحفيين المحليين والأجانب أنه تم تنفيذ إجراءات وترتيبات جديدة في هذه الدورة وحققت نتائج ملموسة.
نُظم خلال هذه الدورة لمنتدى بوآو الآسيوي 54 ندوة، وشملت محاور هذه الندوات لأول مرة كل القارات الخمس، وتركزت على مجالات الدبلوماسية العامة والعلاقات الدولية والاستراتيجيات الدولية والأمن الإقليمي. وأضيفت لأول مرة محاور تتعلق بافريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا وشارك فيها رؤساء زامبيا وفلاندا وبيرو والمكسيك كل على حدة، حيث تبادلوا الآراء مع شخصيات الأوساط المختلفة حول إعادة النهوض لقارة افريقيا القديمة وإعادة تحويل النمط لقارة أمريكا اللاتينية الجديدة وإعادة القدرة التنافسية الجوهرية لقارة أوروبا.
تعكس مشاركة القادة الأجانب بهذا الأسلوب في النقاشات هدف المنتدى المتمثل في الحوار بالإنصاف، وتعتبر ميزة كبيرة للمنتدى هذا العام حيث لم يسبق لها مثيل في الدورات السابقة. وبهذا الشأن قال أمين عام المنتدى تشو ون تشونغ أثناء مؤتمر صحفي عُقد مساء يوم الاثنين:
"أقمنا قمة افريقية وأمريكية لاتينية وأوروبية، حيث قدم الرؤساء والزعماء من دول هذه القارات أحوال تنمية بلادهم والمشاكل والإنجازات، وردوا على أسئلة المشاركين الآخرين، نعتبر أن هذه التبادلات مفيدة جدا. رغم أننا ندرس التنمية المشتركة لآسيا، ولكن في الحقيقة أن تنمية آسيا لن تنفصل عن العالم، لذلك لا يمكن أن نركز اهتماماتنا على آسيا فقط، بل علينا دراسة تجارب وخبرات العالم أيضا، لذلك سنحول جهودنا بهذا الاتجاه، ونلقي بصرنا إلى العالم على أساس آسيا، ونهتم بالتفاعل بين آسيا والقارات الأخرى."
تجدر الإشارة إلى أن الدورة السنوية هذا العام تتميز بالإجراءات والترتيبات الجديدة، وتختلف ندوة عن أخرى من حيث الحجم والشكل والأسلوب، كانت هناك ندوات مفتوحة، ونقاشات مغلقة، واجتماعات خاصة بصناعات معنية وحوارات بين السياسيين والعلماء، وبالمقارنة مع الدورات السابقة فإن هذه الدورة تهتم أكثر بالتفاعل والتحاور، حيث تم تنظيم حوار استمر ساعة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ و32 رجل أعمال صيني وأجنبي، وهو الأول من نوعه منذ تأسيس المنتدى، وأشار الخبراء إلى أن هذا الإجراء يجسد اهتمام القيادة الصينية الجديدة بالحوار مع الشخصيات العالمية من مختلف المستويات على منصة الدبلوماسية العامة، وبهذا الخصوص قال تشو ون تشونغ:
"يتيح المنتدى فرصة لرجال الأعمال للتبادل والتفاعل عن كثب مع قادة مختلف الدول، وأن رجال الأعمال حريصون جدا على مثل هذه الفرصة، ويتمنون لتتاح لهم المزيد من الفرص فيما بعد. كما أن الرؤساء يريدون التحاور مع رجال الأعمال لمعرفة آرائهم حول الوضع الاقتصادي في الوقت الحالي وتقييمهم للأحوال الإدارية للصين خلال السنوات الماضية، وتطلعاتهم للحكومة الجديدة، ونهدف إلى تعزيز التعارف والتفاهم بين رجال الأعمال الصينيين والأجانب وبين القادة الصينيين."
