CRI Online

دمشق ترحب بالتقارب الأمريكي الروسي بشأن الأزمة السورية

cri       (GMT+08:00) 2013-05-10 10:58:09

أعربت دمشق يوم الخميس عن ترحيبها بالتقارب الأمريكي الروسي بشأن الأزمة السورية، والذي ظهر خلال اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو الثلاثاء الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن بيان لوزارة الخارجية السورية جاء فيه أن سوريا ترحب بالتقارب الأمريكي الروسي الذي برز خلال محادثات وزيري الخارجية الأمريكى والروسى "انطلاقا من قناعتها بثبات الموقف الروسى المستند إلى ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانونالدولى ولاسيما مبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية ومبدأ عدم التهديد بالقوة أو استعمالها ضد سلامة الأراضى أو الاستقلال السياسى لأى دولة".

وأوضح البيان "أن مصداقية الموقف الامريكى فى تبنى الحل السياسى للأزمة فى سوريا تكمن فى سعيها الجاد لدى حلفائها لوقف العنف والإرهاب وتجفيف مصادره تمهيدا لانطلاق الحوار السياسى"، لافتا إلى أن "على الجميع أن يدرك أن الشعب السورى وحده هو من يقرر مستقبله والنظام الدستورى لبلاده دون أى تدخل خارجى".

واتفقت روسيا والولايات المتحدة يوم الثلاثاء على عقد مؤتمر دولي في وقت لاحق من هذا الشهر بناء على خطة الانتقال التي طرحاها في العام الماضي في جنيف، وعلى عمل كل ما هو ممكن من أجل جلوس الحكومة والمعارضة السورية إلى طاولة الحوار.

وصدر هذا الإعلان بعدما التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف.

ويدعو بيان جنيف إلى تشكيل حكومة انتقالية تعمل على وضع دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، في وقت بقي دور الرئيس السورى بشار الأسد في هذه المرحلة مثار جدل وخلاف بين السلطة والدولالداعمة لها، والمعارضة والدول التي تدعمها.

وبدوره، أعرب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، فى بيان له يوم الخميس، عن ترحيبه وتأييده للتفاهم الروسي الأمريكي بشأن الحل السياسى للأزمة السورية استنادا إلى وثيقة جنيف.

واعتبر العربي أن هذا التفاهم الروسى الأمريكى بالعمل معا وبصورة مباشرة يشكل تطورا مهما وإيجابيا لدفع الجهود الإقليمية والدولية لتنفيذ ما جاء فى البيان الصادر عن اجتماع مجموعة العمل الدولية بجنيف في 30 يونيو الماضى.

وقال إن جامعة الدول العربية التى شاركت فى صياغة بيان جنيف، لطالما عبرت عن دعمها لخطوات الحل السياسى التى أقرها هذا البيان ودعت إلى تفعيله لوقف نزيف الدماء والبدء بمرحلة انتقالية عبر الاتفاق على تشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة، وهو ما أكدت عليه تكراراقرارات مجلس جامعة الدول العربية وآخرها قرار قمة الدوحة الذى أكد على أولوية الحل السياسى للأزمة السورية.

ودعا العربي الحكومة السورية والائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية وجميع أطراف المعارضة السورية بكافة تشكيلاتها للتجاوب مع هذا المسعى الأمريكى الروسى المشترك لعقد المؤتمر الدولى والاستفادة من هذه الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة تؤهلها لادارة مهمات هذه المرحلة وتجنيب سوريا وشعبها المزيد من الدماء والمآسى الإنسانية ووضع الأزمة على مسار الحل السياسى المفضى لتحقيق تطلعات الشعب السورى فى الحرية والديمقراطية ويحفظ لسوريا سيادتها ووحدة شعبها وأراضيها

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي