التجارة الثنائية بين الصين ومصر تحقق نموا بنسبة 32.9% خلال بداية هذا العام

المستشار الاقتصادي والتجاري بالسفارة الصينية ماو جيان تشون

أعلن المكتب الاقتصادي والتجاري بسفارة الصين لدى مصر مؤخرا أن حجم التجارة الثنائية بين الصين ومصر حقق نموا ملموسا خلال الأشهر الأربعة الأولى لهذا العام، رغم استمرار الاضطرابات السياسية بمصر.

وأوضح المستشار الاقتصادي والتجاري بالسفارة الصينية ماو جيان تشون خلال مقابلة أجراها معه مراسل إذاعة الصين الدولية أن حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر خلال الأشهر الأربعة الأولى لهذا العام بلغ 3.45 مليار دولار أمريكي، محققا نموا بلغت نسبته 32.9% مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، بينما تجاوز حجم الاستثمارات الصينية المباشرة في القطاعات غير المالية بمصر 600 مليون دولار.

وذكر السيد ما أن الأوضاع غير الآمنة بمصر كانت تثير تخوف المستثمرين الأجانب، ورغم أن هناك عددا من الدول أرسلت وفودا إلى مصر وتعهدت بالاستثمار فيها، إلا أن الصين هي الدولة الوحيدة التي سجلت استثماراتها في مصر نموا سريعا خلال السنتين الأخيرتين، مشيرا إلى أن الاستثمارات الصينية أسهمت في تدعيم التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل للمحليين. وعزا السيد ما سبب نمو الاستثمارات الصينية في مصر إلى التكامل الاقتصادي للبلدين:

"للصين ومصر إمكانية هائلة لتعزيز تعاونهما الاقتصادي والتجاري، ولديهما أيضا مزايا مختلفة تكمل بعضها البعض، فيما يعمل البلدان على تحقيق التنمية المشتركة. وتنتمي الصين ومصر إلى صفوف الدول النامية رغم اختلاف المراحل التنموية. ولدينا بعض الخبرات والتقنيات التي يمكن أن تستفيد منها مصر في مرحلتها الحالية، وها هو سبب لماذا يحافظ التعاون الاقتصادي بين البلدين على نمو جيد."

ومع تطور التعاون الثنائي في مجال الاقتصاد والتجارة، تواجه المؤسسات الصينية والمستثمرون الصينيون في مصر بعض الصعوبات في مجالات البنية التحتية والقوانين والأجواء الاستثمارية. وإن الحكومة المصرية مهتمة جدا بالمطالب والشكاوي من المستثمرين الصينيين وساعدتهم على تسوية الكثير من المشاكل، حسبما قال المستشار ما جيان تشون بمكتب الاقتصاد والتجارة بالسفارة الصينية.

هذا وقام الرئيس المصري محمد مرسي في شهر أغسطس العام الماضي بزيارة ناجحة للصين، ثم التقى رئيسا البلدين مرة أخرى في شهر مارس الماضي على هامش قمة ديربان لمجموعة بريكس. وبخصوص آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، توقع المستشار ما:

"بفضل اهتمام قيادتي البلدين، تقوم الحكومتان والأجهزة المعنية حاليا بتعزيز الاتصالات والتنسيق والتعاون، بينما تكثف المؤسسات بالبلدين جهودها لاكتشاف فرص التعاون. فنثق بأن هذا التعاون سيحقق نموا أكثر مع تحسن الأوضاع المصرية."