CRI Online

تعارض الموقف الروسي والأمريكي من قرار الاتحاد الأوروبي برفع حظر الأسلحة على سورية

cri       (GMT+08:00) 2013-05-29 20:43:50
أكّد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء (28 مايو) أنّ بلاده تؤيد قرار الاتحاد الأوروبي بشأن رفع حظر الأسلحة المفروض على سورية، معتبرا أنّ هذا الإجراء سيزيد ضغوطا على نظام بشار الأسد.

وتزامنت مع القرار الأوروبي زيارة قام بها السيناتور الأمريكي، جون ماكين إلى سورية، حيث التقى بعدد من قادة المعارضة.

وأفادت تقارير أنّ السيناتور الأمريكي، جون ماكين، بصحبة قائد الجيش السوري الحر سالم ادريس، دخل الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة يوم الاثنين، والتقى بعدد من قادة المعارضة، ليصبح النائب الجمهوري الداعم للمعارضة السورية أرفع شخصية أمريكية تقدم على خطوة من هذا النوع، وقد سمع من قادة الجيش الحر خلال الزيارة مطالب عديدة بتوفير السلاح لهم ومواصلة العمل من أجل التوصل إلى حظر جوي يحميهم من غارات قوات الرئيس بشار الأسد. وقال متحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض إنّ زيارة ماكين تحمل أهمية كبرى بصفته سياسيا أمريكيا يطالب بتقديم المزيد من المساعدات إلى المعارضة السورية.

وجاءت زيارة ماكين في الوقت الذي وافق فيه الاتحاد الأوروبي على عدم تمديد فترة حظر الأسلحة على سورية، ما يفسح المجال أمام بعض الدول الأعضاء لتزويد المعارضة السورية بالأسلحة القاتلة.

وكانت لجنة االشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي والتي يكون ماكين عضوا بها، قد تبنت الأسبوع الماضي قرارا بدعم تقديم الأسلحة والتدريب العسكري للمعارضة السورية وفرض العقوبات على الأشخاص والمنظمات التي تبيع النفط أو تقدم الأسلحة لنظام بشار. هذه التطورات الجديدة جعلت بعض وسائل الإعلام تتساؤل هل بدأت واشنطن تغير موقفها حول سورية.

وفي موسكو، أكّد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريبكوف يوم الثلاثاء أنّ روسيا تفكر في تنفيذ عقد لبيع الأسلحة وتقديم صواريخ أرض جو من طراز S300 إلى نظام بشار، مؤكدا أنّ هذه الخطوة عامل استقرار يحد من التدخل الأجنبي في سورية.

واستنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بشدة تصريحات ريبكوف، فيما أعرب عن ترحيب الحكومة الأمريكية بقرار الاتحاد الأوروبي برفع حظر الأسلحة عن المعارضة السورية.

وعلقت أسوشيتد برس الأمريكية على قرار الاتحاد الأوروبي برفع حظر الأسلحة واعلان روسيا عن رغبتها في تنفيذ عقد بيع الأسلحة للحكومة السورية بأنّه يثير قلق المجتمع الدولي ازاء سباق تسلح محتمل في سورية يقوده القوى الأجنبية. أما وكالة الأنباء رويترز فقالت إنّ خلاف روسيا والدول الغربية حول تقديم الأسلحة إلى جانبي الحرب الأهلية السورية يلقي ظلالا على مستقبل مؤتمر جنيف 2 الذي دعت روسيا والولايات المتحدة إلى عقده.

وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الائتلاف الوطني السوري المعارض عقد اجتماعا استمر ل6 أيام في تركيا حيث ظهرت خلافات خطيرة حول ما إذا كان سيشارك الائتلاف في المؤتمر الدولي بجنيف وكذا حول انتخاب الرئيس الجديد للائتلاف، ما يزيد عوامل عدم الاستقرار على المؤتمر الدولي المرتقب.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي