السفير وو سي كه يؤكد رفض الصين إرسال أسلحة للنظام والمعارضة في سورية

أكد مبعوث الصين الخاص للشرق الأوسط السفير وو سي كه رفض الصين إرسال أسلحة روسية متطورة إلى الحكومة السورية وكذلك إرسال أسلحة إلى المعارضة.

وقال السفير وو في مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء (29 مايو) بمقر سفارة الصين بعَمان إن إرسال الأسلحة إلى الحكومة والمعارضة من شأنه أن يقوض الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، مضيفا أن الصين تدعم أي جهد سياسي تقوم به الأطراف والدول المعنية من أجل إيجاد حل للأزمة السورية وترفض استخدام الأسلحة ولا سيما الكيماوية في النزاع الدائر في سورية.

وأضاف وو إن الصين تدعم مساعدة اللاجئين السوريين في سورية ودول الجوار إضافة إلى دعم الفلسطينيين في الداخل السوري حيث قدمت الصين مبلغ ثلاثة ملايين دولار للفلسطينيين في سورية كما أنها تدعم أي جهد من شأنه التخفيف على الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين وهي الأردن ولبنان وتركيا.

وأشار إلى أن زيارته إلى الأردن تأتي ضمن جولة يزور خلالها مصر ومقر جامعة الدول العربية بالقاهرة لإطلاع المسؤولين على طبيعة المباحثات التي أجراها الرئيس الصيني شي جين بينغ مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإيجاد آلية لدعم الجهود لاستئناف عملية السلام في الشرق الاوسط وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفق القرارات الدولية وعلى أساس حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأوضح أن الصين أكدت لإسرائيل أن المفاوضات هي الطريق الوحيد الذي يوفر الأمن وليس عكس ذلك وأن الوصول إلى سلام ينفي التخوفات الإسرائيلية الأمنية.

والتقى مبعوث الصين يوم الأربعاء مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة وبحث معه آخر التطورات والمستجدات على صعيد مفاوضات السلام والجهود المبذولة في هذا الإطار، بحسب بيان للخارجية الأردنية.

وحسب البيان، أعاد جودة تأكيد الموقف الأردني بضرورة تكثيف الجهود لإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة ومحددة بسقف زمني وتعالج مختلف قضايا الوضع النهائي. لتجسيد حل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، استنادا إلى المرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية في سياق إقليمي يحقق السلام الشامل في المنطقة.

وشدد على أهمية دور الصين على الساحة الدولية من خلال عضويتها الدائمة بمجلس الأمن الدولي في دفع جهود السلام بالمنطقة، مؤكدا أهمية استمرار التشاور والتنسيق الدائم إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما بحث الجانبان تطورات الوضع في سورية وأهمية التوصل إلى حل سياسي بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري، واستعرضا العبء الكبير الذي يتحمله الأردن نتيجة استضافته أعدادا متزايدة من السوريين على أراضيه وتقديم الخدمات لهم على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وكان السفير وو وصل إلى عَمان يوم الأربعاء ضمن جولة له بالمنطقة يزورها خلالها مصر والجامعة العربية لبحث استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.