العرب يدعون لحل سياسي لأزمة سورية يتضمن حكومة انتقالية بسلطة كاملة

دعا وزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء (5 يونيو) إلى حل سياسي لأزمة سورية يتضمن تشكيل حكومة انتقالية بسلطة كاملة ولفترة زمنية محددة، وادانوا في الوقت ذاته "كل أشكال التدخل الأجنبي" في دمشق لاسيما من قبل حزب الله اللبناني.

وأكد الوزراء في قرار صدر في ختام اجتماع استثنائي بمقر الجامعة العربية في القاهرة عناصر ورقة العمل التي أعدتها اللجنة الوزارية العربية المعنية بسورية خلال اجتماعها في 23 مايو الماضي وجرى توجيهها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأعضاء مجلس الأمن الدولي والممثل الأممي والعربي المشترك الأخضر الإبراهيمي.

وتنص ورقة العمل على أن آفاق الحل السياسي لأزمة سورية تتضمن الحفاظ على السلامة الإقليمية والنسيج الاجتماعي لسورية، والحفاظ على هيكل الدولة والمؤسسات الوطنية السورية، وتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطة تنفيذية كاملة بما فيها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لفترة زمنية محددة متفق عليها تمهيدا لضمان الانتقال السلمي للسلطة.

كما تضمنت عناصر ورقة العمل أن الهدف النهائي للفترة الانتقالية هو صياغة واعتماد دستور، وخلق توافق بشأن العملية السياسية وأسس الدولة السورية الجديدة. كما تضمنت الحاجة لقوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة لضمان الاستقرار خلال الفترة الانتقالية بسورية، مع ضمان دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد.

وحذر الوزراء العرب في القرار من الانزلاقات الخطيرة للأزمة السورية والتي قد تهدد سيادة سورية وسلامة أراضيها ووحدة شعبها وأمن واستقرار الدول المجاورة، داعين إلى الوقف الفوري والشامل لكل أعمال العنف والقتل ضد المدنيين من أي جهة كانت، وتضافر كل الجهود لحمل جميع الأطراف المتصارعة على التفاوض لإيجاد حل سياسي بين السوريين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة.

كما رحب الوزراء بالمساعي الدولية المبذولة لعقد المؤتمر الدولي "جنيف 2"، وحثوا كل الأطراف السورية على الاستجابة لهذه الجهود من أجل إيجاد حل سياسي تفاوضي للأزمة.

كما أعرب الوزراء عن إدانتهم الشديدة لكل أشكال التدخل الأجنبي في سورية لاسيما من قبل حزب الله اللبناني الذي جعل أراضي سورية "ساحة للعنف"، إضافة إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على سورية الذي يعد انتهاكا خطيرا لسيادة دولة عربية.

من جانبه، أشار وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الذي ترأس الاجتماع إلى أن القرار بشأن سورية "صدر بتوافق الجميع، وأن هذا التوافق يعبر عن إدراك الدول العربية لخطورة الوضع في سورية والتضامن العربي مع الشعب السوري". بدوره، أكد نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أن الهدف من هذا الاجتماع إبلاغ مجلس الأمن والمجتمع الدولي بموقف الدول العربية لدعم عقد اجتماع جنيف 2.