تقرير إخباري: الإبراهيمي يستبعد عقد مؤتمر جنيف 2 في يونيو المقبل

استبعد الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بشأن الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي يوم الأربعاء (5 يونيو) عقد مؤتمر جنيف 2 حول القضية السورية في شهر يونيو المقبل، وعزا ذلك لعدم الاستعداد من قبل المعارضة السورية، مؤكدا على ضرورة مشاركة كافة الأطراف في المؤتمر الدولي.

وأجرى الإبراهيمي في اليوم نفسه بجنيف مباحثات مع كل من نائب وزير الخارجية الروسي والممثل الخاص في الشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف، ونائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف، ونائب وزير الخارجية الأمريكي ويندي آر شيرمان، وتعد هذه المباحثات هي الثالثة من نوعها بين الممثلين الروس والأمريكيين، وتناولت الأعمال التحضيرية لمؤتمر جنيف 2.

وخلال مؤتمر صحفي عقب المباحثات، أكد الإبراهيمي أن مؤتمر جنيف 2 لن يعقد في يونيو المقبل، نظرا لكثرة الأعمال التمهيدية، ومن المرجح أن يفتتح المؤتمر في يوليو المقبل، مضيفا أن الأطراف الثلاثة ستجري مناقشات في الـ25 من الشهر الجاري في جنيف، بغية دفع المؤتمر إلى الأمام، معتبرا أن من أسباب عدم انعقاد مؤتمر جنيف 2 في يونيو المقبل هو غياب المعارضة السورية، حيث قال:

"هناك أعمال تحضيرية كثيرة لدى المعارضة السورية قبل حضور مؤتمر جنيف 2، وتجري المعارضة هذه الأعمال في الوقت الحاضر. فعلينا أن ننتظر، ونساعدهم ونشجعهم على المشاركة في المؤتمر. ومن الضروري أن تشارك المعارضة في المؤتمر."

يذكر أن المباحثات الثلاثية حددت الجهة المستضيفة والمواضيع التي سيتناولها مؤتمر جنيف 2، كما أكد الإبراهيمي أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون سيشرف على المؤتمر، الذي يهدف إلى إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية، ووضع مضمون بيان جنيف.

"يهدف مؤتمر جنيف 2 إلى إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية، حيث يحتاج إلى توصل الحكومة السورية والمعارضة إلى آراء مشتركة حول التنفيذ الشامل لـ((بيان جنيف)) الصادر في الـ30 من يونيو عام 2012، وأنه يجب على الجانبين التوصل إلى اتفاق بأن تتم صيغة الخطة الانتقالية حسب إرادة الشعب السوري."

وجدد الإبراهيمي أن الحلول السياسية هي الطريق الوحيد الممكن لحل ا لأزمة السورية، حيث قال:

"نحن على يقين بأن الحلول السياسية هي الطريق الوحيد لحل الأزمة السورية، والكارثة المأساوية التي تقلقنا إلى حد كبير، ويجب توقيف مثل هذه الأعمال المأساوية لضمان مصالح سوريا وشعبها."

وفي الـ7 من الشهر الماضي، دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري في موسكو إلى عقد مؤتمر دولي بشأن الأزمة السورية. ويعد المؤتمر الثاني من نوعه، وهو ثمرة الجهود الحثيثة من قبل المجتمع الدولي لحل الأزمة السورية.