CRI Online

سوريون يؤكدون أن قمة الثمانية "لم تخرج بتوافق جدي"حول عقد مؤتمر جنيف 2

cri       (GMT+08:00) 2013-06-19 09:35:34

أكد محللون سياسيون وقوى معارضة داخل سوريا يوم الثلاثاء أن قمة قادة مجموعة الدول الثمانية الصناعية الكبرى المنعقدة في أيرلندا الشمالية "لم تخرج بتوافق جدي "حول عقد مؤتمر جنيف الدولي 2 لحل الأزمة السورية، معربين في الوقت ذاته عن تخوفهم من تأثير ذلك على المؤتمر وإفشاله.

ودعا قادة مجموعة الدول الثمانية الصناعية الكبرى، في ختام أعمال قمتهم إلى إنهاء سفك الدماء بسوريا، والبدء بعملية تفاوضية لتسوية الأزمة عبر عقد "جنيف 2" بأسرع وقت ممكن، دون الإشارة إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد في البيان.

وقال البيان الختامي للقمة " إننا ما زلنا ملتزمين بتحقيق حل سياسي للأزمة على أساس رؤية "لسوريا ديمقراطية وموحدة وتتسع للجميع"، مضيفا "نؤيد بقوة قرار عقد مؤتمر جنيف للسلام في سوريا بأسرع ما يمكن من أجل التنفيذ الكامل لبيان مؤتمر جنيف الأول في 30 يونيو 2012، بدءاً من الاتفاق على تشكيل هيئة للحكم الانتقالي تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة يتم تشكيلها بالتراضي".

وأعرب قادة مجموعة الـ 8، عن تأييدهم القوي لاقتراح عقد مؤتمر للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا من خلال التنفيذ الكامل لبيان مؤتمر جنيف الأول عام 2012، واستعدادهم للمساهمة بسخاء تلبية لداء الأمم المتحدة الأخير لجمع مساعدات انسانية من أجل سوريا"، وأدان القادة بأشد العبارات "أي استعمال للأسلحة الكيميائية وجميع انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا"، معربين عن التزامهم بـ"التوصل إلى حل سياسي للأزمة على أساس إقامة سوريا موحدة وشاملة وديمقراطية".

وقال الدكتور سليم حربا الباحث الاستراتيجي السوري إن " الدول الثماني المجتمعة في أيرلندا الشمالية ، لم تأت بجديد في بيانها الختامي ، ولكن الجديد في هذا الاجتماع هو االموقف الاستراتيجي الثابت للموقف الروسي المبني على الفهم الموضوعي للقانون الدولي" معربا عن اعتقاده بأن الاجتماع كان " فرصة لتوضيح هذه المبادئ الاستراتيجية، ووضع الأطراف في حقيقة ما يجري في سوريا، وأمام مسؤولياتها القانونية" .

وأوضح الدكتور حربا أن أحد أهم نتائج هذا الاجتماع هو أن أكذوبة السلاح الكيماوي سقطت من خلال الأدلة القاطعة التي قدمتها روسيا للولايات المتحدة وبعض الدول الغربية ، بأن سوريا لم ولن تستخدم السلاح الكيماوي وانما العصابات المسلحة هي من استخدمته.

وكانت السلطات السورية طالبت بتحقيق أممي في استخدام الأسلحة الكيماوية في خان العسل بريف حلب، فيما لم تستقبلها بعد أن تشكلت في مارس الماضي، بسبب مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بالسماح للبعثة بالانتشار على كامل الأراضي السورية، حيث اعتبرت دمشق ان ذلك يعد اختراقاً للسيادة السورية، متهمة الأمم المتحدة بالمماطلة.

وأشار حربا إلى سقوط مسألة أخرى أيضا وهي أن الحظر الجوي لا يمكن أن يمر وبالتالي فهو يزعزع أمن المنطقة والعالم ، كل هذه المسائل كانت من أحد أهم مناقشات القمة فيما يخص الملف السوري، مؤكدا أن الأهم من ذلك هو أن الاجتماع سيعجل بعقد مؤتمر جنيف 2 من أجل سوريا، خاصة وأن كل الهيستريا السياسية والإعلامية التي سبقت الاجتماع تبين أنها لن تغير في الميدان السياسي والعسكري شيئا، لا سيما أن انجازات الجيش السوري بدأت تتراكم وتتكدس وبدأت تغير موازين القوى كل يوم.

وبدأت قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في أيرلندا الشمالية أعمالها يوم الاثنين الماضي ، إذ كان ملف الأزمة السورية بين أبرز بنود جدول أعمال القمة، كما عقدت على هامش القمة لقاءات لبحث الملف السوري كان أبرزها لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

ويأتي حديث المجتمع الدولي حول تسوية سياسية للأزمة، وسط سير طرفي النزاع قدما في الخيار العسكري، الذي تصاعدت حدته في الآونة الأخيرة، فيما تزيد معاناة السوريين، في وقت تجاوز عدد ضحايا الأزمة 93 ألفا، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي