CRI Online

الرئيس السوري يتفقد وحدات مقاتلة في داريا بريف دمشق

cri       (GMT+08:00) 2013-08-02 10:17:55

تفقد الرئيس السوري بشار الأسد يوم الخميس (1 أغسطس) وحدات من الجيش السوري التي تقاتل في داريا بريف دمشق جنوبي البلاد ، وسط أنباء عن وقوع عشرات الضحايا جراء انفجارات ضربت مستودعا للأسلحة بأحد أحياء مدينة حمص وسط سوريا، الأمر الذي نفته دمشق تماما.

وقال الرئيس الأسد خلال جولته المفاجئة في داريا وهو يرتدي الزي المدني بمناسبة عيد الجيش "لم يستطع العدو قتل عزة وشجاعة السوريين رغم كل محاولاته ومحاولات من يقف وراءه، لأنه وجد جيشا لا يعرف الهزيمة والخوف.

وخاطب الرئيس الأسد العسكريين خلال جولته في داريا قائلا "ما تقومون به اليوم سجله التاريخ وبات العالم كله يتحدث عن الجيش العربي السوري ... كان شعاركم دائما وطن شرف إخلاص، وها أنتم تدافعون عن الوطن وشرفه بإخلاص".

واعتبر الرئيس الأسد، في كلمة وجهها للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لتأسيس الجيش العربي السوري، في وقت سابق الخميس، أن الجيش يواجه "أشرس حرب همجية"، مؤكدا أنه لولا الثقة بالنصر لما امتلكت سورية القدرة على الصمود والاستمرار لأكثر من عامين.

وأضاف الرئيس الأسد خلال زيارته داريا: "كنتم وستبقون بحق جيش الشعب بما قدمتموه من تضحيات، ولذا بادلكم الشعب الثقة ووقف معكم جنبا إلى جنب في خندق الدفاع عن الوطن، فكان هذا التفاعل الخلاق والتلاحم الوطني الذي تعيشه سوريا المقاومة بين جيشها الباسل وشعبها الأبي سر نجاحنا، وعنوان صمودنا الأسطوري".

وتعتبر زيارة الرئيس الأسد لداريا،الثانية من نوعها في أماكن تشهد اشتباكات عنيفة، في وقت تتصاعد فيه حدة المواجهات العسكرية في نواح عدة من البلاد، وسط غياب حلول سياسية تنهي الأزمة، التي راح ضحيتها أكثر من 100 ألف شخص، وفق تقديرات أممية.

وفي سياق آخر، سقط عشرات القتلى والجرحى الخميس جراء انفجار في مستودع ذخيرة للجيش النظامي في مدينة حمص، وذلك مع تواصل القصف على أحياء حمص القديمة.

وقال ناشط سوري فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة أنباء شينخوا بدمشق إنه سمع دوي عدة انفجارات استهدفت عدة أحياء بحمص، مؤكدا أن تلك الأصوات ناجمة عن سقوط قذائف صاروخية محلية الصنع أطلقتها المعارضة المسلحة على أحياء النزهة وعكرمة وحي وادي الذهب بالقرب من دوار تدمر، حيث سقطت قذيفة منها على مستودع للأسلحة تابع للجيش السوري، ما أسفر عن وقوع ضحايا وأضرار مادية كبيرة.

وأوضحت مصادر متطابقة أن "مقاتلي المعارضة قصفوا بصواريخ غراد أحياء عكرمة والزهرة ووادي الذهب بمدينة حمص وتمت إصابة مستودع للذخيرة، ما أدى إلى وقوع انفجار ضخم".

بدوره, قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له إن"الانفجار أدى إلى مقتل 40 شخصا وجرح 120 آخرين".

من جانبه، نفى مصدر عسكري سوري ما أوردته وسائل الإعلام عن مقتل 40 شخصا في الهجوم الصاروخي على الحي الجنوبي بحمص وسط سوريا، لافتا إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين وأضرار مادية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المصدر العسكري قوله إن "هذه الأنباء التي بثتها قنوات شريكة بجريمة سفك الدم السوري عارية عن الصحة تماما، وترمي إلى رفع معنويات المجموعات الإرهابية المسلحة بعد الخسائر التي تكبدتها في مختلف مناطق حمص ولاسيما حي الخالدية على أيدي رجال قواتنا المسلحة".

ولفت المصدر إلى أن استهداف الإرهابيين للمدخل الجنوبي لمدينة حمص أسفر عن إصابة عشرات المواطنين تم نقلهم إلى المشافي لتلقي العلاج اللازم بينما استشهد 4 منهم متأثرين بجروحهم.

وتستمر الحملة العسكرية على أحياء في حمص، والتي بدأت منذ نحو شهر مستهدفة أحياء المدينة القديمة، وسط سقوط العشرات من القتلى والجرحى، في حين يطالب المجتمع الدولي بإنشاء ممرات آمنة لخروج المحاصرين في المدينة.

وعلى الصعيد السياسي، قال المبعوث الأممي المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي, الخميس, إن "مؤتمر جنيف 2 حول سوريا سوف يعقد، لكن لم يتحدد موعده بعد معربا في تصريحات صحفية عقب لقائه وزير الخارجية المصري نبيل فهمي, عن أمله في أن "تؤتي الجهود الأمريكية والروسية لحل النزاع السوري ثمارها في القريب العاجل."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي