اجتمع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الاثنين (5 أغسطس) بمقر المنظمة بنيويورك مع وزراء خارجية 4 دول لاتنية أعضاء في السوق المشتركة لدول جنوب أمريكا الجنوبية "ميركوسور"، لمناقشة ممارسات التجسس الأمريكية وآثارها على هذه الدول.
وذكر وزير الخارجية البرازيلي أنطونيو باتريوتا في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع أن الوزراء الأربعة، وهم بالاضافة إلى وزير الخارجية البارازيلي نظرائه من الأرجنتين هيكتور تيمرمان وفنزويلا ألياس ميلانو والأوروغواي لويز ألماغرو، أعربوا للأمين العام للأمم المتحدة عن استيائهم إزاء ممارسات التجسس الأمريكية التي كشف عنها عميل الاستخبارات الأمريكي الهارب إلى روسيا إدوارد سنودن، حيث قال:
"لقد كلفنا رؤساء دولنا بالقدوم إلى هنا للتعبير عن قلق بلادنا العميق إزاء ممارسات التجسس الأمريكية التي كشف عنها مؤخرا سنودن. وعلينا أن ندق ناقوس الخطر لهذه الممارسات التي تثير قلقا كبيرا في العالم بشأن سيادة الدول وحقوق الأفراد."
هذا وفي يوم الـ12 من شهر يوليو الماضي، أصدر رؤساء الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي وفنزويلا بيانا مشتركا خلال حضورهم لقمة السوق المشتركة لدول جنوب أمريكا الجنوبية "ميركوسور" بعاصمة أوروغواي مونتيفيديو، حيث أعربوا عن غضبهم الشديد إزاء ممارسات التجسس الأمريكية على الهواتف والبريد الإلكتروني بالدول اللاتينية، كما أعربوا عن تأييدهم لفنزويلا وبوليفيا ونيكاراغوا لموافقتهم على توفير حماية دولية لسنودن.
وفي يوم الـ2 من شهر يوليو الماضي، رفضت كل من البرتغال وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا عبور الطائرة التي كان على متنها رئيس بوليفيا، حيث كانت واشنطن تشتبه في أن سنودن على متنها، ما أجبر الطائرة على الهبوط في العاصمة النمساوية فيينا. واعتبرت الدول اللاتينية هذا الحادث انتهاكا خطيرا لكرامة الدول اللاتينية، مطالبة الدول الأوروبية الأربع المذكورة بشرح الأمر وتقديم اعتذار رسمي.
يذكر أن الأرجنتين تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي في شهر أغسطس الحالي، وتعتزم الدول اللاتينية انتهاز هذه الفرصة لإرسال بعض مسئوليها البارزين لزيارة مقر الأمم المتحدة والتعبير عن استيائهم إزاء ممارسات التجسس الأمريكية.
وحتى الآن، لم ترد أية ردود فعل من قبل الولايات المتحدة حول هذا الأمر.
