مهرجان شوتون يعرض فنون الثقافة التبتية

 تميز مهرجان شوتون الذي اختتم مؤخرا في مدينة لاسا حاضرة منطقة التبت ذاتية الحكم جنوب غربي الصين، بسمات متعددة للثقافة التبتية, وضم عروض الأوبرا ومعرض اللفائف المرسومة "التانكا" وسباق الدراجات الهوائية.

افتتح المهرجان المعروف باسم مهرجان مأدبة الزبادي, والذي استمر لمدة أسبوع, افتتح بحفلة" تشمس بوذا" التي أقيمت في دير دربونغ البوذي, وعمره 600 سنة.

وطاف رجال الدين البوذيون حول صورة بوذا ومساحتها 1480 مترا مربعا, وأدوا الصلاة، بينما كان السياح يستمتعون بتسجيل الطقوس المقدسة بهواتفهم الجوالة.

يعتبر دير دربونغ البوذي الواقع في قاع جبل غامبو أوتسه من أهم الأديرة في البوذية التبتية، وبدأت اقامة مهرجان شوتون في الدير قبل أكثر من 1000 عام.

قال لوسانغ دانبا، نائب سكرتير لجنة بلدية لاسا للحزب الشيوعي الصيني، إن الحكومة المحلية خصصت أكثر من 14 مليون يوان (2.28 مليون دولار أمريكي) لتوسيع الطرق المؤدية إلى الدير لتوفير التسهيلات والسلامة للمواصلات.

كما عرضت الأوبرا التبتية في حديقة نوربولينكا وحدائق لونغوانغتان, وجذبت كلا من السكان المحليين والسياح.

"احضر كل أفراد عائلتي لمشاهدة عروض الأوبرا التبتية في كل عيد شوتون. ولان عدد المشاهدين كبير, اضطررنا أن نأتى مبكرا للحصول على مقاعد." وفقا لما قال سوينام تشاشي وعمره 62 سنة.

وقال دنغ شياو لونغ، عمره 24 سنة وهو سائح قادم من مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين: "إن ملابس الممثلين جميلة, وأداؤهم وتعابير وجوههم مؤثرة رغم أنني لا أفهم عن ماذا يغنون."

كما أقام المنظمون معرضا خاصا بفن "التانكا" أو الرسم على اللفائف, بالإضافة إلى إقامة سباق الدراجات الهوائية على مسافة 9.5 كيلومتر لرفع الوعي بحماية البيئة.

كان المهرجان في الأصل مناسبة دينية يقدم السكان المحليون فيها الزبادي للرهبان الذين قد أكملوا أداء شعيرة التأمل. وقد كان يقام المهرجان منذ القرن السابع عشر والذى يعتبر من أهم المهرجانات في التقويم التبتي.

وقد شهدت التبت نموا قويا في النصف الأول من العام الجاري مع عدد السياح البالغ 3.43 مليون بزيادة 21.8 بالمائة على أساس سنوي، في حين ازدادت الايرادات السياحية في نفس الفترة إلى 3.2 مليار يوان بنسبة 32.1 بالمائة على أساس سنوي.

تشهد منطقة الهضبة عادة موسم ذروة السياحة ابتداء من شهر يوليو.