CRI Online

البرلمانان الأمريكي والفرنسي يناقشان ضربة عسكرية ضد سوريا والأصوات المعارضة للحرب ترتفع في سوريا والدول المجاورة

cri       (GMT+08:00) 2013-09-05 10:31:51

الغيوم السوداء المؤذنة بالحرب على سوريا تتلبد أمام إرادة التدخل العسكري من الجانبين الأمريكي والفرنسي، وبسبب القلق من التأثيرات السلبية الناجمة عن تصعيد الأزمة السورية خرج المواطنون في لبنان والدول المجاورة الأخرى لسوريا في مظاهرات معارضة للحرب كما فعل السوريون الرافضون للتدخل العسكري من قبل الدول الغربية أيضا.

أجازت اللجنة الخارجية لمجلس الشيوخ للكونغرس الأمريكي يوم الأربعاء (4 سبتمبر) مشروع القانون الذي قدمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما للقيام بحملة عسكرية على سوريا كما أجرت اللجنة الخارجية لمجلس النواب جلسة استماع حول الضربة العسكرية ضد سوريا، وفي نفس الوقت بدأ البرلمان الوطني الفرنسي النقاش حول التدخل العسكري فيها ايضا.

وأمام الضربة العسكرية التي قد تشنها الولايات المتحدة وفرنسا اندلعت مظاهرات معارضة للحرب في لبنان المجاورة لسوريا، حيث احتشد بعض المواطنين اللبنانيين وبعض الأعضاء بالفرع اللبناني للحزب الحاكم في سوريا حزب البعث العربي الاشتراكي أمام السفارة الفرنسية لدى لبنان مطالبين بعدم مشاركة فرنسا في العمل العسكري ضد سوريا. وأعرب فادي هسامي أمين الفرع اللبناني لحزب البعث عن الاستياء من قرار الحكومة الفرنسية مؤكدا أن سوريا سترد حين شن ضربة عسكرية عليها حيث قال:

إن الشعب الفرنسي صديقنا مثل شعوب العالم لكننا نستنكر أقوال الحكومة الفرنسية والسلطة الفرنسية الحالية وندين تأييدهم للإرهاب في سوريا وتقديم مساعدات مالية للإرهابيين ونريد أن نخبر العالم أننا سنرد باهتزاز الكرة الأرضية حين شن مهاجمة لسوريا.

وأعرب المواطنون اللبنانيون المشاركون في المظاهرات عن أملهم في استماع السلطة الفرنسية إلى صوت الجماهير ويجب ألا تشن فرنسا ضربة عسكرية ضد سوريا بدون تفويض الأمم المتحدة حتى وأن وافق الكونغرس الأمريكي على شن الحملة العسكرية.

نجري مظاهرات اليوم لأجل الاحتجاج على العملية العسكرية المحتملة على سوريا ونقصد الحكومة الفرنسية وليس الشعب الفرنسي لكن الحكومة الفرنسية قد تشارك في عملية الاعتداء على سوريا مع الولايات المتحدة.

وأعرب بعض السوريون عن الاستياء الشديد من التدخل العسكري المزمع من الدول الغربية، وبرأيهم إن الأزمة السورية قد استمرت لعامين ونصف لكنهم لا يرغبون في رؤية سقوط القذائف الأجنبية على أراضيهم، وقال مواطن باسم حسن بدمشق:

لا نأمل استمرار الأزمة السورية ولا نأمل التدخل العسكري الأجنبي إن الحرب ستدمر الجميع ويمكننا حل الأزمة بأسلوب الحوار، ودمرت الحرب العراق وأفغانستان وليبيا ولا نأمل تدمير بلادنا بالحرب.

رغم أن الجماهير في سوريا والدول المجاورة تعارض التدخل العسكري إلا أن تأييد زعماء الحزبين في مجلس النواب الأمريكي زاد من إمكانية شن الهجوم العسكري، وخطط بعض السوريين للخروج من البلاد لتجنب الكارثة ولكنهم مازالوا يتطلعون إلى عدم تعرض بلادهم للاعتداء الأجنبي وحل الأزمة الداخلية في أسرع وقت ممكن.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي