لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي تجيز قرارا حول توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا والدول المجاورة لسوريا تعارض الحرب

أجازت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء (4 سبتمبر) قرارا حول توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا.

وصوتت اللجنة بـ10 أصوات مؤيدة و7 معارضة مما فتح الطريق للتصويت حول المشروع في مجلس الشيوخ الذي من المحتمل أن يجتمع في الأسبوع المقبل.

يعطي القرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما 90 يوما لتوجيه ضربة عسكرية محدودة ضد سوريا ويمنع نزول قوات برية على الأرض لعمليات قتالية.

وفي اليوم نفسه، قال رئيس المجلس الأوروبي فون رومبوي إن الهجوم بالأسلحة الكيماوية في سوريا يخالف القانون الدولي، داعيا المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على الفاعل.

وفي باريس، أجرى مجلس النواب للبرلمان الفرنسي يوم الأربعاء مناقشات حول التدخل العسكري في سوريا، لكن بدون التصويت. وأفادت وسائل الإعلام الفرنسية بأن مجلس النواب لم يقم بمناقشة هذا الموضوع، بل شرح الممثلون في الأحزاب الرئيسية مواقفهم فقط.

أكدت دمشق الاربعاء أنها اتخذت جميع الاجراءات لمواجهة أي ضربة عسكرية محتملة ضدها، بحسب ما قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد لوكالة فرانس برس.

وأضاف المقداد إن سوريا ستدافع عن شعبها حيث اتخذت كافة الإجراءات للرد على أي عدوان، مؤكدا أن الحكومة السورية لن تغير موقفها ولو نشبت حرب عالمية ثالثة، ولن يتنازل أي سوري عن حماية السيادة واستقلال سوريا.

من جانب طهران، قال الرئيس الايراني حسن روحاني يوم الاربعاء إن الهجوم الأمريكي المحتمل على سوريا "ليس لصالح أي طرف ". مضيفا أن أمن واستقرار سوريا لهما أهمية كبيرة بالنسبة لايران، واذا واجه السوريون أية مشكلة، فستقدم لهم الجمهورية الاسلامية المساعدة الإنسانية.

كما أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن مبادرة عراقية جديدة لحل الأزمة السورية سلميا دون اللجوء إلى خيار بالقوة الذي تلوح به الدول الغربية، تقوم على وقف فوري للقتال والانخراط في مفاوضات مباشرة بين النظام والمعارضة بما يفضي إلى تشكيل حكومة مؤقتة تهيئ الأجواء لإجراء الانتخابات العامة، داعيا الدول العربية المعنية والمجتمع الدولي إلى دعم المبادرة.

هذا وانطلقت في لبنان يوم الأربعاء مظاهرات معارضة للعمل العسكري الأمريكي الفرنسي ضد سوريا. كما أعرب الشعب السوري عن استياءه تجاه التدخل العسكري الغربي.