أوباما يعمل باستمرار للحصول على دعم لاستخدام القوة ضد سوريا

نتيجة الدعم الشعبي الأمريكي الضعيف لشن ضربات عسكرية ضد سوريا، خطط الرئيس الأمريكي أوباما لإطلاق حملة جديدة من العلاقات العامة هذا الأسبوع لنيل مزيد من الدعم المحلي ، وفي الوقت نفسه يواجه المجتمع الدولي اختلافا حول اللجوء للقوة لحل الأزمة السورية.

ويذكر أن أوباما سيجرى مقابلات تلفزيونية محلية مع ست محطات تلفزيونية أمريكية رئيسية اليوم الاثنين لتوضيح ضرورة استخدام القوة ضد سورية لمعاقبتها على استخدامها المزعوم للأسلحة الكيميائية، كما يتعهد بأن العملية العسكرية محدودة من حيث الوقت والنطاق ولن يرسل قوات برية إلى سورية كما فعلت الولايات المتحدة فى الماضي ودون تكرار أخطاء العراق وأفغانستان. ثم سيلقى أوباما خطابا تلفزيونيا أمام الجماهيرغدا الثلاثاء، مشددا مرة أخرى على ضرورة استخدام القوة ضد سورية وأهمية الحفاظ على المصالح الأمنية الوطنية للولايات المتحدة نفسها.

في هذه اللحظة وصل وزير الخارجية الأمريكي كيري إلى باريس السبت الماضي ونال هناك ردا إيجابيا من الحكومة الفرنسية، ولكن أوضحت الأخيرة انتظارها لنشر تقرير التحقيق الخاص من الخبراء والمتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، كما عبرت عن أملها في نهاية المطاف لحل المشكلة عبر سبل سياسية.

أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فقالت يوم الأحد إن بلادها ملتزمة بدفع اتخاذ عملية مشتركة من مجلس الأمن الدولي حول تسوية الأزمة السورية ، مجددة أن ألمانيا لن تشارك في عمل عسكري محتمل ضد سورية

هذا ووصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الأحد (8 سبتمبر) إلى بغداد فى زيارة رسمية للعراق

حيث التقى مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وحضر مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره العراقي هوشيار زيباري.

وتعتبر هذا أول زيارة لوزير الخارجية الإيراني بعد توليه المنصب الجديد. ومن خلال لقائه مع رئيس الوزراء

العراقي نوري المالكي حيث ناقش الجانبان بشكل رئيسي الوضع السوري والعلاقات بين إيران والعراق، داعيا إلى

تعزيز التعاون لمواجهة شتى التحديات في المنطقة. وأكد المالكي أن الحكومة العراقية مستعدة لحل سياسي سليم

للأزمة السورية ووصفه بأنه عمل لا يساعد الفصائل السورية المختلفة فحسب، بل يفيد دول الشرق الأوسط ذات الصلة. وأضاف ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي أنه وفقا لميثاق الأمم المتحدة، فإن التدخل العسكري ضد سورية هو "عمل غير قانوني".

وبجانبه قال زيباري إن العراق لن يكون "موقع انطلاق" لشن حرب على سورية و لن يقدم أي تسهيلات إلى بلدان أخرىفى هذا الشأن.